ماذا ينتظر حكّام لبنان؟


ماذا ينتظر حكّام لبنان بعد ليُفرجوا عن الوطن؟

ماذا يريدون من اشلاء الوطن المُدمّر ليفكوا اسره من سجن اقترافاتهم بعدما لم يتركوا فيه حجرا على حجر؟

ماذا يريدون بعد من شعب يائس فاقد الأمل يلعنهم كل لحظة ويشكوهم الى رؤساء الدول الصديقة؟

هل سمعوا وعاينوا واقعة الجميزة اليوم؟

هل سمعوا النساء والشباب يناشدون رئيس فرنسا المثال انقاذهم وعدم منح فلس واحد للسلطة الفاسدة؟

هل استمعوا الى اهالي المفقودين يلقون عليهم لعنة التاريخ؟

هل هزت هذه المشاهد ضمائرهم اذا ما تبقى شيء منها؟

هل فهموا ان من يفترض انهم مسؤولون عنهم يلفظونهم، ويتمنون ان يصيبهم ما اصاب فلذات اكبادهم واهلهم واحباءهم؟

حتى الرئيس ايمانويل ماكرون لم يتوانَ عن توجيه اللوم بقسوة اليهم وكأنه يوبّخهم، بقوله انه لولا اللياقات لما زارهم وان ازمة لبنان اخلاقية -سياسية. ماذا يريدون اكثر بعد؟
ماكرون الذي يبدو يحمل في جعبته جديدا، مقترحا “عقداً سياسياً جديداً سيطرحه في الجمعة الوطنية اللبنانية برعاية فرنسية في قصر الصنوبر حيث يلتقي رؤساء الكتل النيابية من مختلف الاطياف بمن فيهم حزب الله، سيعود في الأول من أيلول لمتابعته، كما وعد الشعب اللبناني الذي كرر في كل مناسبة ان زيارته للبنان اليه وليس الى السلطة السياسية واعدا “إن لم يستمع لي المسؤولون ستكون هناك مسؤولية اخرى من قبلي تجاه الشعب”، الذي اعلن انه يتفهم غضبه من الطبقة الحاكمة.