غياب فوشيه عن لقاء دياب هل كان مقصودا؟


تدارك رئيس الحكومة حسان دياب “هفوته” الدبلوماسية التي كادت تفتعل أزمة مع فرنسا وسارع إلى طلب لقاء السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، قبل يومين، لإيضاح مواقفه الأخيرة.
وزار وفد من السفارة الفرنسية، أمس، دياب لكن اللافت كان ترؤس القائمة بأعمال السفارة سالينا غرونيتكاتالانو، الوفد وغياب فوشيه عن الاجتماع.
وقالت مصادر متابعة لـ”الجريدة”، أمس، إن “غياب فوشيه متعمّد، ففرنسا لا تزال تحلل فحوى وأسباب كلام رئيس الحكومة المنتقد لزيارة وزير خارجيتها جان إيف لو دريان الأسبوع الماضي”، مشيرة إلى أن “عدم حضور السفير الاجتماع رسالة إلى دياب تظهر الامتعاض الفرنسي منه”.
وأشار دياب خلال لقاء الوفد إلى أنه “يتم درس عرض فرنسا تقديم مساعدة تقنية على المستوى المالي”،منوهاً “بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ وفي القيم المشتركة”.
وأعرب عن “تطلع لبنان إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على الصعيد الثنائي والدولي، لاسيما في إطار المنظمات الدولية»، مؤكداً أن «زيارة الوزير لودريان تأتي في سياق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين”.
وكان دياب قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء، قبل أيام، إن “لودريان غير مطلع على حيثيات مسيرة الإصلاح التي تقودها الحكومة”، واتهمه بقصور النظر وعدم التحضير الكافي لملفاته، معتبراً أن لديه “نقصاً في المعلومات” ليستخلص في النهاية أن «لا قرار دولياً بمساعدة لبنان، طالما أن هناك شرطاً واحداً لهذه المساعدات، وهو أن تمر من خلال صندوق النقد الدولي”.