عقد جديد في ذكرى المئوية


لاحظت مصادر مواكبة أنه وقبل ليلة من مئوية لبنان، توالت الدعوات إلى عقد سياسي جديد، حيث دعا رئيس الجمهورية ميشال عون ‏الى “إعلان لبنان دولة مدنية”، متعهدا “الدعوة الى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلا الى صيغة ‏مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة”، وسبقه إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تأييد ‏دعوة ماكرون الى عقد سياسي جديد، لكنه اشترط ان يكون برضى “كل أطراف الشعب‎”.‎
وقبل الرجلين كان البطريرك الماروني بشارة الراعي يؤكد أن “البطريركية المارونية ناضلت وبلغت إلى ولادة دولة ‏لبنان الكبير في أول أيلول 1920، وناضلت حتى تحقيق استقلاله الناجز العام 1943، مع ميثاقه الوطني المتجدد في ‏اتفاق الطائف، واليوم تسعى جاهدة إلى تأمين استقراره بإقرار نظام الحياد الناشط‎”.‎
وهذه التصريحات انما تؤشّر الى حراك موجود وجدّي، محلي وخارجي، يبحث عن فتح نقاش في صياغة دستورية ‏جديدة، وهو الامر الذي يبعث على الحذر من أن يؤدي ذلك الى اطلاق شهية بعض الجهات الى تكريس وقائع وتحقيق ‏مكتسبات بفعل التوازنات المختلة التي كانت قائمة. وعليه فإن الحل الأمثل يبقى في التفكير بكيفية اجراء تغيير ‏مؤسساتي سيكون مفتاحه الأول والأخير قانون إنتخاب عصري يعتمد التمثيل الوطني.