ساعات حاسمة بوجهين


تقول أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ”النهار” أنّ الساعات المقبلة ستتسم بأهمية حاسمة فعلاً، لأنّ مجريات الاستحقاق الحكومي باتت الان اشبه باستحقاقين:

الوجه الأول منه يمثله الالحاح القوي لأحداث ثغرة كبيرة في الواقع الداخلي الآخذ في التفاقم والتأزم من خلال تفعيل سريع للتكليف والتأليف الحكومي وتشكيل حكومة تحظى بصدقية داخلية وخارجية وتكفل بداية انتشال لبنان من الهوة المخيفة التي سقط فيها.

أما الوجه الثاني فيتصل بصدقية الرعاية الفرنسية للواقع اللبناني في ظل اندفاع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الانخراط بقوة تذكر باندفاعات سلفه جاك شيراك حيال لبنان، وهو أمر بات من الأهمية الكبيرة بمكان بحيث يصعب أي انتكاسة او تراجع لهذه الرعاية، خصوصاً ان ثمة معلومات مؤكدة عن تنسيق واسع أجرته وتجريه باريس مع الولايات المتحدة ودول أخرى في شأن ما تتولاه في لبنان.