ثلاثة استفتاءات تضرب حزب الله في داره

من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام، يرى آراء متناقضة ومستفزة ومفاجئة تطاول جميع الأطراف السياسية والأحزاب من دون استثناء.

وفي الأيام القليلة الماضية، نظم الصحفي المحسوب على حزب الله علي مرتضى ثلاث استفتاءات رأي على التوالي. حتى الآن الخبر عادي. ولكن اللافت في الموضوع، أن النتائج جاءت مفاجئة للجميع وتحديداً لجمهور “المقاومة”، خصوصاً أن تلك الاستفتاءات حصلت على صفحة أحد مؤيديها. فالنتيجة المدوية هي خسارة الاستفتاءات الثلاثة وبنتائج لا بأس بها.

في الاستفتاء الأول، سأل مرتضى: “أنا سأنتخب حزب الله وحركة أمل مجددا وانتم؟”. لتأتي النتيجة مدوية بنسبة 87% كلا، و13% نعم. واللافت أيضاً هو عدد المشاركات التي تخطت ال200 ألف صوت.


وفي الاستفتاء الثاني، سأل مرتضى: “جعجع قال نحن نظيفو الكف شاء من شاء وأبى من أبى، أنا لا أصدقه وأنتم؟ “. لتخيّب النتيجة ظن مرتضى المصدوم من المجموع الذي جاء بنسبة 53% نعم و47% كلا، وبمجموع مشاركات 47 ألف صوت.


لم يكتف مرتضى بالهزيمتين، بل أصر أن يثبت وجهة نظره، وأنه على حق هو ومحور ممانعته، فأجرى استفتاء ثالثاً، سأل فيه: في الدورة المقبلة من تحب أن يكون رئيس جمهورية لبنان؟ جبران باسيل، سمير جعجع، سليمان فرنجية؟ لتأتي النتيجة أيضا مغايرة لتوقعات مرتضى، بنسبة 52% لجعجع، و34% لفرنجية، و14% لباسيل، وبمجموع 43 ألف صوت.

بالطبع النتائج على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي لا تقدم ولا تؤخر، ولكن لا يمكننا أن ندير ظهرنا لها، خصوصاً أن هناك رأي عام جديد ومغاير لخط سياسة حزب الله وتحديداً في بيئته.

ومن يرى ردود الفعل عبر تويتر، يفهم أن الأمور بدأت تتجه إلى نحو جديد ومغاير لخط الممانعة، مع العلم أن مرتضى لم يكتف باستفتاء واحد، بل أصر على إجراء استفتاءات أكثر حدّية ومثيرة للجدل لدى جمهور حزب الله لعله يكسب رهاناً واحداً، إلا أنه خسر خسارة مدوية لا يحسد الحزب عليها.