القوات اللبنانية: بقاؤنا في البرلمان اكثر فعالية لاحداث تغيير


اكدت المصادر في حزب القوات اللبنانية ان «موقفنا المعارض لحكومة وحدة وطنية هو موقف مبدئي وواضح وغير مرتبط باللحظة السياسية الانية بل يعود لتاريخ 2 ايلول من العام الماضي». واشارت ان في هذا التاريخ الذي تم ذكره انه دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اجتماع بعبدا الى حكومة اختصاصيين مستقلين معتبرا حكومة الوحدة الوطنية لم تعد تخدم الهدف المنشود لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية.

واوضحت المصادر القواتية ان كلام جعجع انذاك اتى بعدما لمست القوات انطلاقاً من وجودها داخل حكومة الوحدة الوطنية، ان لا اصلاح سيحصل طالما هذه الطبقة السياسية متحكمة بمفاصل الدولة.
واليوم، تعلن القوات تمسكها بموقفها الرافض لحكومة وحدة وطنية اكثر من اي وقت مضى لان الايام اثبتت «اننا كنا على صواب من ناحية مقاربتنا للازمة الوطنية الموجودة».
واضافت: «كنا ايضا على صواب عندما لم نكلف حسان دياب ولم نمنح حكومته الثقة رغم ان القوات اعطتها فرصة ولكن تجربة حكومة حسان دياب برهنت ان هذه الحكومة لم تتمكن من القيام بأي شيء وقطعت الشك باليقين بان اي حكومة حتى لو شكلت من اختصاصيين ستبوء بالفشل في ظل وجود هذا الفريق الممسك بزمام السلطة».
ومن هذا المنطلق، وبعد التداول مؤخرا بتوجه القوى السياسية لتسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة المقبلة، كشفت المصادر القواتية ان حزبها يركز على البرنامج وليس على الاشخاص لاننا اصبحنا على يقين ان هناك استحالة في حصول اي تغيير حقيقي اذا بقيت الطبقة السياسية ذاتها. ولفتت الى ان الدكتور جعجع ابلغ الرئيس ماكرون بشكل واضح انه اذا كان لا بد من تشكيل حكومة فلنذهب باتجاه حكومة انتقالية من اختصاصيين مستقلين ضمن برنامج رباعي اي ان تتعهد الحكومة بانتخابات مبكرة وباتباع سياسة الحياد وتطالب بلجنة تحقيق دولية لانفجار مرفأ بيروت وتتعهد بتطبيق الاصلاحات الضرورية. وعلى هذا الاساس، شددت القوات اللبنانية على اجراء انتخابات نيابية مبكرة لانها المدخل للتغيير وانقاذ لبنان.
وحول استقالة نواب الكتائب وباقي النواب المستقلين، اعتبرت القوات انه حق لهم كاشفة ان جعجع تحدث مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل كما ارسل له وفداً قواتياً ليثنيه عن الاستقالة لانه بالنسبة لحزب القوات هناك حاجة لوجود نواب الكتائب في البرلمان بهدف الحفاظ على التوازن بين القوى السيادية في مواجهة الاطراف الاخرى.

وعندما اعلنوا نواب الكتائب استقالتهم احترمنا قرارهم ولكن في الوقت ذاته عليهم ايضا ان يحترموا خيارنا بعدم الاستقالة من المجلس النيابي ذلك لدينا وجهة نظرنا والحال ان نواب القوات لم يستقيلوا ليس تحببا بالسلطة لاننا «فريق عاش في المعتقلات وليس في مواقع السلطة».

واستطردت المصادر القواتية بالقول اننا ندرس كل خطوة نقوم بها واعتبرنا ان الاستقالة اذا لم يكن لها الوقع المطلوب اي باسقاط مجلس النواب عندها تكون الاستقالة من مجلس النواب فشة خلق. من هنا تم التنسيق بين حزبنا والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل لاقناعهم بالاستقالة من اجل رفع الغطاء الميثاقي عن البرلمان بهدف الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. ولذلك قدم نواب القوات قانون الاثنين الماضي ينص على تقصير ولاية مجلس النواب. اما ان نخرج من البرلمان دون تحقيق الهدف المطلوب فهذا امر غير مطروح بل لا زلنا نرى ان دورنا في المؤسسات.
اما الهجوم الذي حصل من نشطاء للقوات اللبنانية على النائب المستقيلة بولا يعقوبيان على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة انتقادها موقف القوات بشكل غير لائق فأتاها الرد من قبل النشطاء على تويتر وفايسبوك.
في سياق اخر، وصفت المصادر القواتية حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انه عادل حيث اظهرت انه كان اغتيالاً سياسياً وليس من مجموعات متطرفة اضافة الى قيام المحكمة بتسليط الضوء على انها كانت جريمة منظمة.