واشنطن تواصل دفعها لقطع شريان التواصل بين ايران ولبنان


تحدث ديبلوماسي غربي عن اهمية ما تقوم به القوات الأميركية من محاولات لقطع شريان التواصل بين ايران ولبنان برا عبر الحدود العراقية – السورية كما في الجو. وما اعتراض المقاتلات الأميركية للطائرة الإيرانية قبل ايام فوق منطقة التنف وهي في طريقها من طهران الى بيروت سوى رسالة اميركية إضافية لاقف الطريق طهران – بيروت عبر الأجواء السورية كما البرية. ولا ينسى الديبلوماسي نفسه الإشارة الى الضوء الاخضر الروسي المعطى حديثا لتل ابيب لتفعيل عملياتها العسكرية في سوريا من جديد ضد المواقع الإيرانية وللميليشيات التابعة لها وهو ما ادى الى استئناف العمليات الجوية المختلفة في العاصمة ووسط وشمال غرب سوريا. وهو ما استجر التوتر الى الحدود الجنوبية اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة لمجرد مقتل احد مسؤولي حزب الله في غارة اسرائيلية قرب مطار دمشق.
وانطلاقا من كل هذه السيناريوهات المتشابكة والمعقدة، حذر الديبلوماسي اللبنانيين من مخاطر عدم التنبه الى المتغيرات المتوقعة في سوريا والمنطقة والتي تنعكس بشكل من الأشكال على دول الجوار السوري ولبنان واحد منها. وان كان الأردن هو الأقل تأثرا بما يجري في اراضي جارته الشمالية، فان العراق مهيأ الى مزيد من التوتر رغم مساعي الرئيس الجديد للحكومة العراقية للفصل بين تداعيات ما يجري على الساحتين السورية والإيرانية واوضاعه الداخلية لحماية بلاده مما يجري هناك. ولذلك فان لبنان هو الحلقة الأضعف والذي قد يدفع الثمن ما لم يتنبه الجميع الى خطورة المرحلة والتيقن من عدم قدرة الساحة اللبنانية المنهكة بسلسلة من الأزمات المتنوعة على تحمل الترددات الضخمة لما يجري في المنطقة.