ماذا يُنتظر منكم بعد؟

ممَّ أنتم مصنوعون؟

لستم من صنف البشر، أنتم أحقر وأخطر وباء يمكن أن تُبتلى به البشرية، أنتم “شرّ البلية والبريّة”… أبالسة على هيئة حكام، كل صفات القدح والذم لم تعد تسعف اللبنانيين في وصفكم.

خليط من الفساد والإجرام والمكر والإهمال لم يكن ينقصه سوى فتيل “نيترات الأمونيوم” ليدوّي عصفاً مزلزلاً في بيروت. دخلتم نادي “الأنظمة الكيماوية” التي تفتك بشعوبها قتلاً وبطشاً وتدميراً، تلك الدماء التي سالت من عشرات الشهداء وآلاف الجرحى هي “برقبتكم”، بالأمس انفجر “مفاعل” إهمالكم فقلبتم العاصمة “عاليها واطيها” وردمتم أهلها تحت الأنقاض.

ماذا يُنتظر منكم بعد؟

ليس ثمة ما يُرتجى من طبقة حاكمة تعتاش على الفساد والإفساد، حفنة من المجرمين المفسدين في الأرض، تستعبدكم السلطة فتستعبدون الناس، لن يهزكم عصف كيماوي ولا حتى نووي عن كراسيكم، لن تستقيلوا ولن تتنحوا ولن تهتزّ شعرة في رؤوسكم أمام هول ما صنعت أيدكم.

لا لشيء سوى لأنكم لا تعرفون نخوةً ولا حياء ولا تملكون ذرة ضمير، بل لديكم من فائض القوة والوقاحة ما يخولكم قتل المواطنين والسير في جنازاتهم، ليتها كانت جنائزكم تلك التي ستسير في مواكب تشييع ضحايا انفجار “العنبر رقم 12″… ليتكم كنتم في “العنبر رقم 12”.