رأت اوساط مراقبة في تركيز الدكتور سمير جعجع المتواصل على لازمة بان “الوضع لا يمكن ان يستقيم طالما ان حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءهما يمسكون برقاب السلطة في لبنان”، رأت في هذا التركيز بانه يوجه ثلاث رسائل أساسية:
الرسالة الأولى ان اي تغيير حكومي هو لزوم ما لا يلزم في ظل إمساك فريق ٨ آذار بمفاصل السلطة، وبالتالي اي حكومة جديدة ستلقى مصير الحكومة الراهنة، اي فشل بفشل.
الرسالة الثانية ان وقف الانهيار لا يبدأ بتغيير الحكومة، إنما يبدأ برحيل الرئيس ميشال عون ووصول رئيس جديد وحكومة جديدة لا تأثير لحزب الله عليها، ومن الواضح ان جعجع يفضِّل مقاربة موضوع رحيل عون تلميحا لاعتبارات عدة، ولكن “اللبيب من الإشارة يفهم”.
الرسالة الثالثة إلى الخارج من أجل ان يتحرك بهدف مساعدة الداخل على تغيير السلطة والاتيان بسلطة جديدة.
وقالت الأوساط ان رئيس القوات حدد الهدف الذي من دون تحقيقه لبنان مقبل على زمن أسود، ولكن هل من يسمع؟
هل تستقيل السلطة تلقائيا؟
هل تحمل الثورة هذا الطرح كما حملت طرح حكومة الاختصاصيين المستقلين؟
هل يضغط المجتمع الدولي في هذا الاتجاه، اي تقصير ولاية عون وإعادة إنتاج كل السلطة؟
وختمت الأوساط: يبدو ان جعجع يوجه تحذيره الأخير وعلى طريقته: إما سلطة جديدة او انهيار شامل، وذلك على طريقة “أعذر من أنذر”.