10 خلاصات لدبلوماسیین عرب وأجانب


عرضت مصادر موثوقة مجموعة ملاحظات واستنتاجات، قالت إنھا مستخلصة من نقاش دار في اللقاءات الأخیرة، مع الأمیركیین تحدیدا، وأیضا مع الأوروبیین وكذلك من نقاشات مباشرة وغیر مباشرة بین مسؤولین وشخصیات لبنانیة وبین دیبلوماسیین عرب ودولیین وغربیین، وخلاصتھا:

أولا، إن زیارة الجنرال ماكینزي یمكن إدراجھا في خانة الإیجابیة، ولم تتخللھا أي حّدة في الكلام من قبل الجنرال الأمیركي، في كل اللقاءات التي أجراھا في بیروت، تجاه أي طرف لبناني.
ثانيا، ثمة تأكیدات لمسھا المسؤولون اللبنانیون، بأن إستقرار لبنان في عین الرعایة الدولیة والأمیركیة.
ثالثا، ثمة إصرار من الجانب اللبناني على أن ینأى بلبنان عن مفاعیل “قانون قیصر”، ذلك أن سوریا تشكل رئة التنفس الاقتصادي للبنان ومعبره الى الدول العربیة، وإلزامه بتلك المفاعیل معناه خنقه نھائیا.
رابعا، إن ملف ترسیم الحدود أكثر من حیوي، وموضوع على نار حامیة، وقابل للتحریك بزخم أكبر من الماضي في أي لحظة، مع التشدید على أن التنقیب عن النفط والغاز البحریین، یتطلب حالا من الإستقرار على جانبي الحدود.
خامسا، إن الحكومة اللبنانیة على قناعة تامة بأن ھناك قرارا خارجیا بتجویع اللبنانیین.
سادسا، إن المآخذ الدولیة كبیرة وكثیرة على الحكومة اللبنانیة، وفشلھا في إدارة الأزمة.
سابعا، لا تتفق الدول، بدءا من الولایات المتحدة الأمیركیة الى كل الدول الأوروبیة، مع إلقاء بعض القادة اللبنانیین مسؤولیة تفاعل أزمة لبنان على عوامل خارجیة، فیما عناصر ھذه الأزمة متراكمة منذ سنوات طویلة ونتیجة مسار طویل من الفساد، ولقد تم إبلاغ السلطة اللبنانیة بأن كرة المساعدات ھي في ملعبھا، وبیدھا تسریع وصولھا الى لبنان، والمعبر الإلزامي لھذه المساعدات ھو الإصلاحات الصادقة والموثوقة التي لم تبادر إلیھا بعد.
ثامنا، إن حزب الله یشكل نقطة خلاف بین اللبنانیین حوله، بین من یؤیدونه ویعتبرونه أحد المكّونات الأساسیة في لبنان لا یستطیع أحد إلغاءه، وبین من یعتبره حاملا لأجندة إیرانیة وعاملا مھددا بسلاحه لاستقرار لبنان.
تاسعا، إن الولایات المتحدة الأمیركیة تعتبر أن حزب الله العامل الأساس المفاقم للأزمة في لبنان، ولا تخفي عزمھا على تشدید العقوبات علیه وكذلك على من یتعامل معه. إنما ھذه العقوبات لیست موجھة ضد لبنان.
عاشرا، إن الأزمة في لبنان، إذا استمرت على تفاقمھا بعوامل داخلیة أو خارجیة وبمنع إدخال السیولة الدولاریة الى لبنان، ستوصل الى لحظة تأخذ البلد في كارثة، وتأثیرات الإنھیار المالي ستطال كل فئات الشعب اللبناني، وستترتّب علیيه محاذیر شدیدة الخطورة تھدد بسقوط كل قطاعاته السیاسیة والإداریة والمالیة، ولن توفر مؤسساته العسكریة والأمنیة على اختلافھا.