هل يعطي ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو لاستهداف لبنان؟


حذرت اوساط خبيرة في الشأنين الدولي والإقليمي من ان يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطامح إلى فوز رئاسي جديد في النزاع العسكري مع اسرائيل الورقة الرابحة التي تنقصه لضمان العودة إلى البيت الأبيض.

ذلك أن الرئيس الأميركي الأكثر إثارة للجدل في وضع سياسي لا يحسد عليه قد لا يصب في مصلحته انتخابيا، حيث أن إدارة أزمة كورونا والاحتجاجات التي اجتاحت أميركا ضد الممارسات العنصرية بعد مقتل المواطن ذي البشرة الداكنة جورج فلويد قبل نحو شهرين، عززا الاعتقاد بأن الحلم الرئاسي أصبح بخطر عن ترامب، وبالتالي لا يجب استبعاد احتمال أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لاسرائيل في حال قررت فتح النار على ايران وأذرعها الاقليمية وفِي طليعتها لبنان كوسيلة جديدة يستخدمها لتأكيد مضيه في المواجهة المفتوحة مع طهران، لصالح ضمان أمن اسرائيل، خصوصا أنه قدم إلى حليفه الوثيق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هدايا قيمة أعادته إلى صلب مركز القرار الاسرائيلي، كصفقة القرن وإعلان السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، من دون أي رد فعل عملي من جانب الممانعة التي اكتفى صقورها بالشجب والاستنكار المعهودين.