نقيب المحامين يتصدّى للدولة “البوليسية”: مشرّفية إستقِل فوراً


كان للسلطة أمس موعد مع مضبطة اتهام قانونية بحق ارتكاباتها وتجاوزاتها وتعدياتها على الحقوق والحريات في البلد، تصدى من خلالها نقيب المحامين ملحم خلف بشراسة للطبقة الحاكمة بعدما باتت تشكل “بوقاحة” بيئة حامية للاعتداءات التي تطال المواطنين والنشطاء والمحامين والأطباء والصحافيين على خلفية مواقفهم وآرائهم المعارضة وصولاً إلى محاولة قتل المحامي واصف الحركة على أيدي “مجموعة أشرار” تابعة لوزير السياحة رمزي مشرفية استخدم عناصرها إحدى سيارات الوزارة “مسلحين بالرشاشات والمسدسات والجعب والأقنعة وغيرها من مستلزمات الجريمة”، مع الإشارة إلى أنّ “مجموعة الأشرار هذه هي جزء من عصابة كبيرة”. وإذ سأل النقيب مشرفية:

“لمن يعود هذا السلاح؟

للوزارة أم لك؟”،

خلص خلف إلى دعوة وزير السياحة إلى “الاستقالة فوراً من الحكومة” التي طالب رئيسها أيضاً بموقف حيال مصير الحريات العامة بدل “الصمت المريب” الذي لا يزال دياب يعتصم بحبله رداً على الأسئلة التي وجهها إليه مجلس نقابة المحامين بهذا الشأن، وختم نقيب المحامين: “مؤشرات كثيرة تنذر بأن الدولة اللبنانية تواجه خطر السقوط، وأنّ الحريات العامة في خطر كياني، فلنواجه الحقيقة كما هي، لقد انزلقنا إلى ما يشبه الدولة البوليسية، ونقولها بالصوت العالي، نحن لن نسكت عن القمع والترهيب، ولن نقبل باستباحة الكرامات، ولن نسمح بإسكات صوت الحق (…) فيا سلطة قضائية مارسي دورك كاملاً ولا ترتضي بالانتقاص من صلاحياتك وهيبتك ووقارك، فعليك التصدي لكل التجاوزات الجسيمة القضائية – الأمنية – السياسية التي تحصل بشكل يومي والتي تسقط ما تبقى من أسس الدولة”.