مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 20/7/2020

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

الأنظار متجهة إلى الجلسة الحكومية المقرر عقدها غدا في قصر بعبدا والتي يتصدر جدول اعمالها التدقيق المالي الجنائي ويتوقع ان يتخذ القرار بالشركة التي سيتم اعتمادها بعدما يقدم وزير المالية عرضه عن الشركات التي تفاوض معها
وسيحضر على طاولة البحث قرار الحجز على املاك حاكم مصرف لبنان الذي اصدره القاضي فيصل مكي
وعشية الجلسة تغريدة لوزيرة العدل التي قالت “‏اتمسك بصوابية التدبير رقم 6 لجمع المعلومات حول ثروات المسؤولين مثلما تمسكت بالتدقيق المالي التشريحي وبأي خطوة نبني عليها، للوصول إلى الحقيقة ومكافحة الفساد واستعادة ثقة الناس”.
وفيما لبنان يتخبط بازماته المعيشية والاقتصادية المتفاقمة ترقب لمحطة ديبلوماسية بالغة الاهمية تتمثل بزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان إلى بيروت مساء الأربعاء المقبل
لودريان الذي أعرب عن قلقه إزاء الوضع المتهاوي في لبنان في كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي منذ نحو أسبوعين سيسمع منه المسؤولون اللبنانيون مباشرة دعوته للسير بالاصلاحات.

وفي انتظار وصول وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان واصل البطريرك الراعي تاكيده طرح حياد لبنان،لافتا الى ان نظام الحياد اكبر ترجمة للكلام الوارد في مقدمة الدستور مشيرا الى ان دخولنا في احلاف سبب لنا عزلة تامة والحياد وحده مصدر الاستقرار،
تزامنا زيارة للواء ابراهيم للرئيس الحريري وتأكيده، حرص الرئيس سعد الحريري على الاستقرار مؤكدا ان اتصالات الرئيس دياب مع الدول العربية مستمرة وان كلامه في مجلس الوزراء لم يستهدف الرئيس الحريري.

وفي الشأن الصحي لبنان في عين العاصفة بمواجهة كورونا وفق تحذير وزير الصحة فيما فجع اليوم القطاع الطبي بوفاة طبيب شاب نتيجة اصابته بفيروس كورونا..
فيما سجلت 46 بإصابة جديدة بالفيروس اليوم..
وفي خضم عودة انتشار هذا الوباء خبر سار من منظمة الصحة العالمية التي كشفت عن تطور إيجابي بشأن لقاح لفيروس كورونا لكنه قالت ان الطريق ما زال طويلا..
البداية من بيت الوسط وزيارة اللواء ابراهيم.

=======================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

في مئويته الاولى: لبنان الكبيرعلى مفترق طرق. فإما ان يلتزم الحياد فينجو، واما ان يبقى وضعه على حاله فيزول. هذا ما قاله في مجلس خاص سفير دولة عربية مؤثرة في الواقع اللبناني، وهو قول يعبر عن واقع الحال. توازيا، البطريرك الماروني مستمر في معركة تحييد لبنان. الفكرة تتبلور، والالتفاف حولها يكبر، والصرح البطريركي في الديمان يتحول محجة للمؤيدين. وفي المعلومات أن دوائر البطريركية المارونية مرتاحة الى مسار الامور، وخصوصا ان ثلاث اكثريات موصوفة تأمنت حتى الان للمشروع: لبنانية وعربية ودولية.

في لبنان معظم الاطراف تؤيد المشروع، ومن لا يؤيده لا يملك جرأة رفضه، كما ان البطريركية منفتحة على الجميع وترغب في الحوار لتأمين تأييد الاطراف المترددة او المتوجسة.

عربيا، معظم الدول العربية تحمست للمشروع، ولا سيما دول المغرب والخليج، وهو موقف معظم الدول الغربية ايضا. وعليه، فان خريطة الطريق البطريركية تقضي في مرحلة لاحقة بزيارة الفاتيكان لتقديم مذكرة متكاملة الى البابا تتعلق بالحياد. لكن الزيارة، وبخلاف ما اشيع، لن تحصل قريبا، لأن دوائرالفاتيكان في اجازة صيفية. لذا من المرجح ان تحصل الزيارة في أواخر آب واوائل ايلول، اي في الذكرى المئوية الاولى على ولادة لبنان الكبير. فهل نشهد في الذكرى المئوية بدايات تركز فكرة الحياد، فنكون امام ولادة ثانية للبنان الكبير؟

صحيا: كابوس كورونا يعود بقوة . فبعد مرور اسبوع على الارتفاع اليومي لعدد المصابين توفي اليوم اول طبيب لبناني بالكوورنا، فتحول بذلك من مكافح ومحارب ضد الوباء الى ضحية له . واللافت قول وزير الصحة ان لبنان اضحى في منزلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة . فهل ما زلنا قادرين على عدم الانزلاق الى المرحلة الرابعة وبالتالي منع التفشي المجتمعي للوباء؟ الثابت اننا اصبحنا كما قال الوزير حمد حسن في عين عاصفة جائحة الكورونا . فهل سنتصرف فرديا وجماعيا كما يجب ونلتزم الشروط الصحية الوقائية المطلوبة ، ام سنواصل استهتارنا ولا مبالاتنا فنخسر معركتنا مع وباء لا يبدو ان الحرب العالمية ضده ستنتهي قريبا ؟ معيشيا ، حتى الان لا تقدم في التغذية الكهربائية الا في المؤتمرات الصحافية وفي كلمات المسؤولين ووعودهم المعسولة . واذا صدق وزيرا الطاقة والاقتصاد فان اللبنانيين سيلحظون تحسنا بالتغذية الكهربائية قبل يوم الاربعاء. فهل يتحقق الموعد الكهربائي الجديد، ام يكون مجرد ابرة مورفين لتخدير الناس المنتظرين في جحيم الحر ولعنة العتمة ؟

====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

لا ضوء يمكن الإستعانة به لمعرفة مسار الوضع.
سئم الناس ونفد صبرهم.
سئموا الوعود الكاذبة والاهمال والتقصير الحكومي الفاضح سئموا كل شيء العتمة انقطاع التيار لعن الظلام وشح المازوت والدولار المتفلت.
سئموا مصادرة أموالهم والليرة المنهارة والأسواق السود والصرف الجماعي للعمال والموظفين والبطالة المتفشية.
سئموا واقع المستشفيات وحالها الخطيرة والذي بات يحتاج الدخول الى الطوارىء بل العناية المركزة.
سئم الناس مشاهدة صرخات أهالي الطلاب في الخارج الذين يبحثون عن مغيث لهم ودولار يدعمهم في محنتهم.

ايتها الحكومة المواطن لم يعد يهمه انتظار الخطة الاصلاحية المالية ولا مفاوضات صندوق النقد ولا متابعة جلسات مجلس الوزراء واعمال اللجان الوزارية الصورية ولا المؤتمرات الصحافية التضليلية.

أيتها الحكومة المواطن يئن وجعا وفقرا وبؤسا فارحموه وقدموا له أبسط سبل العيش الكريم…أما آن الأوان للانطلاق الى العمل الميداني بعيدا من الخطط والبرامج الورقية…. هناك من سبقنا بسنين ضوئية وانطلق اليوم الى المريخ … ونحن ما زلنا نبحث عن شمعة … حسبنا الله ونعم الوكيل.

=====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

مسبار قضائي انطلق في ساعة مبكرة من مكتب القاضي أحمد مكي إلى ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بموجب دعوى تقدمت بها الدائرة القانونية لـمجموعة “الشعب يريد إصلاح النظام” كإجراء يحفظ ضمنا الحقوق الشخصية المرتبطة بدعوى جزائية، سبق وقدمت لدى القاضي المنفرد لارا عبد الصمد ضد سلامة، وطبقا للدعوى فإن المبالغ المطلوب الحجز عليها في الشكوى الجزائية تبلغ قيمتها نحو مئتي ألف دولار أميركي خمسة وعشرون ألف دولار لكل مدع، لكن في التصنيف القانوني فإن مصادر قضائية رفيعة المستوى شرحت للجديد بأن دعوى الحق العام تجاه أي موظف لا تحرك من دون ادعاء النيابة العامة، وبالتالي فإن القرار المبني على شكوى مباشرة لا أساس قانونيا له وتضيف المصادر ” ما بني على باطل فهو باطل، وسوف يسقط في ظرف أيام خمسة والحجز الاحتياطي بيطير لوحدو”.

بخلاف النزاع القضائي وأحقية الدعوى فإن ما صدر اليوم يؤكد المحامون الناشطون أهميته القضائية وكسرهم للحصانة المعنوية لمفاتيح القرار في الدولة، فيما تذهب جبهات الدفاع الى اعتبار ما حصل مجرد مسبار من ورق مسنون برؤوس معنوية وشعبية تهبط في مدارج الاستئناف وتحرك جبهة سلامة القانونية وفي سبر الأغوار السياسية أجرى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهمة استطلاع محلية لإنزال منصات الصواريخ من شرفات السرايا وبيت الوسط المجاورين، وأعلن ابراهيم بعد لقائه الرئيس سعد الحريري أن رئيس الحكومة حسان دياب لم يقصد الحريري في تصرحاته عن الدول العربية وأن الحريري بدوره من أشد الحريصين على استقرار لبنان وازدهاره لكن هذا الازدهار يقتصر حاليا على نشاط الكورونا المتخذ منحى تصاعديا على ابواب المرحلة الرابعة، وقد خطف هذا الوباء في الساعات الماضية أول طبيب لبناني حيث خسر الجسم الطبي الدكتور لؤي اسماعيل البالغ اثنين وثلاثين عاما وهو طبيب مناوب في المستشفى اللبناني الإيطالي في مدينة صور، وظهرت عليه عوارض الإصابة بفيروس كورونا منذ أسبوعين فقط.

خرقا لحصار الكورونا ستكون فرنسا أولى الدول التي “تحن” على لبنان وتواسيه في أزمات صحية واقتصادية ومالية بوصول وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت مساء الاربعاء المقبل وعيدية للضيف الفرنسي يحط التدقيق الجنائي المالي على طاولة مجلس الوزراء غدا لحسم أمر الشركة المالية العالمية التي ستتولى المهمة.. ويضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كل ما تبقى لديه من آمال على هذا المشروع الذي من شأنه أن يجري مسحا شاملا للحسابات في إدارات الدولة لا في مصرف لبنان فحسب ونقل النائب الياس بوصعب عن عون اليوم أنه مصر على المضي في العملية الاصلاحية حتى النهاية وهي تبدأ بتحقيق شفاف ودقيق في الحسابات المالية لاسيما المركزي وإذا ما جرى هذا الامر بكل شفافية فإنه سوف يخرج كل الارانب من جوارير رئيس مجلس النواب نبيه بري ويلغي مفعولها بعدما عمل بري لإفراغها من مضمونها سواء منها السرية المصرفية واتصالها بالهيئة الخاصة واستعادة المال المنهوب وغيرها من القوانين التي حوصرت وكبلت وانتهت صلاحياتها قبل أن تبدأ وخرجت من جلسات المجلس مهشمة ومهتوكة أعراض بنودها اما في التدقيق الجنائي فإن شركات عالمية تتقدم لمجلس الوزراء وتجري تدقيقها وتضع اسماء المخالفين بالتواريخ من دون الحاجة الى قوانين وسرية مصرفية وهيئة عليا وروائع بري في التشريع الجنائي.

=====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

اول شهداء الواجب الانساني في معركة لبنان ضد كورونا، ارتقى اليوم في ساحة المواجهة، فهل من يواجه الحقيقة ويعي خطورة المرحلة؟
الطبيب لؤي اسماعيل اول الاطباء اللبنانيين الشهداء في معركة مواجهة كورونا، صعب المهمة على من بعده، وهو الطبيب الشاب الذي لا يعاني من اي امراض مزمنة، اصيب اثناء عمله وقضى بالوباء القاتل.

ولكي لا نصاب بالقتل الجماعي فان حال كورونا لم يعد تهويلا، بل حقيقة اقل ما يقال فيها اننا اصبحنا بعين العاصفة كما قال وزير الصحة حمد حسن. وما يعصف باللبنانيين من اخبار حول عداد الاصابات يشي بان البلاد تلامس افلاتا للمرض، وان تفلت المواطنين من الاجراءات، والمسؤولين من المسؤوليات، سيأخذ الجميع الى ما لا تحمد عقباه.

فيبدو وللاسف أن عداد الاصابات اليومي بالعشرات بات يألفه اللبنانيون، وان الارقام الكبيرة التي تحصى من الاسواق وفي المستشفيات واماكن الاقتظاظ، لم تغير شيئا بالسلوك اللبناني العام، ما يعني اننا اذا لم نلتفت، فاننا ذاهبون الى الاخطر. وهل يحتمل البلد بعد؟

حياتيا وبعد تقنين غير محتمل بشر وزير الطاقة بانفراج كهربائي، واتبعه وزير الاقتصاد برعاية خاصة لمادة المازوت حتى تصل الى مستهلكيها بحمايات امنية تكبح جشع محتكريها، على ان الامور بأفعالها..

مطلبيا حركة للمصروفين تعسفا من الجامعة الاميركية بعد أن تركوا لقدرهم واستنسابية القيمين على الخطوة اللا انسانية وغير المبررة، في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

اما ما تمر به البلاد من أزمات مالية واقتصادية كان لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة جزء من المسؤولية عنها بحسب دعوى قضائية ضده، فقد دفعت برئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي الى اصدار قرار قضائي بإلقاء الحجز الاحتياطي على عقارات سلامة، وعلى موجودات منزله، في خطوة قضائية لافتة.

===================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

بداية، الحياد هو الصفة القانونية لبلد ما يمتنع عن المشاركة في اي حرب او نزاع بين البلدان الاخرى , ويلتزم مسافة واحدة من جميع الاطراف المتحاربة مع ضرورة اعتراف الدول الاخرى بحيادية هذا البلد .

من اصل 195 دولة ذات سيادة كاملة العضوية في الامم المتحدة , هناك ثماني دول معترف بحيادها وهي : ايرلندا السويد تركمانستان سويسرا فنلندا كوستاريكا ليشنشتاين والنمسا .
ثماني دول من اصل 195

الحياد مطلوب ومرغوب . لكن للبنان هو معضلة ومأساة منذ قام كبيرا لمئة سنة خلت .
التعبير الاصدق والادق انطباقا على الواقع اللبناني والاكثر احتراما لعقول اللبنانيين هو التحييد والسؤال هو : متى كان لبنان محيدا قبل ان يكون حياديا ؟

هل كان محيدا العام 1920 عندما اعلن هنري غورو من قصر الصنوبر الفرنسي لبنان الكبير بعد شهر وايام على موقعة ميسلون والجرح الذي لم يلتئم من يومها. هل كان محيدا العام 1943 عندما سوت بريطانيا مع فرنسا حسابا قديما يعود لسايكس – بيكو وجعل لبنان تحت المظلة الفرنسية , يومها انذرت لندن باريس بأنها ستتدخل عسكريا ما لم تفرج سلطات الانتداب عن بشارة الخوري ورياض الصلح ورفاقهما ؟

هل كان لبنان محيدا عندما تدخلت سوريا العام تحت غطاء الثورة البيضاء لتطيير رئيس وتزكية اخر بدعم من حكومة صاحبة الجلالة ؟ هل كان لبنان محيدا عندما ضغطت مصر على النمر كميل شمعون لقطع علاقاته مع فرنسا وبريطانيا اثر عدوان 1956 الثلاثي فرفض , فاندلعت ثورة 1958 بتخطيط وامر عمليات من عبد الحميد غالب وعبد الحميد السراج ؟

هل كان لبنان محيدا عندما استعان الرئيس شمعون بمبدأ ايزنهاور لمواجهة الثورة فنزل المارينز على شواطىء الاوزاعي وانطلياس وانسحبوا بعد اتفاق مورفي -عبد الناصر على انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا ؟ هل كان لبنان محيدا عندما فرضت الدويلة الفلسطينية على الدولة اللبنانية اتفاق القاهرة المشؤوم تحت ضغط استقالة الحكومة وتحريك الشارع واغلاق الحدود ؟

هل كان لبنان محيدا عندما دمرت العصابات الاسرائيلية المحمولة جوا اسطول الميدل ايست على ارض مطار بيروت العام 1968 والعالم يتفرج ؟ هل كان لبنان محيدا عندما قتلت اسرائيل القادة الفلسطينيين الثلاثة في فردان العام 1973 بقيادة ايهود بارك الذي تنكر بثوب غانية ؟هل كان لبنان محيدا عندما اصبح صندوق بريد ومختبر صراع وساحة تصفية حساب وبرميل بارود وتسيب حدود ومشروع وطن بديل العام 1975 بتواطؤ خبيث وغسل يدين من الغرب والشرق لا فرق ؟ هل كان لبنان محيدا عندما امعن من كان يفترض بهم ان يكونوا اخوة ضيوفا، في تحويل لبنان قاعدة عسكرية ودار حرب بعدما اخرجوا من الاردن وانضبطوا في سوريا واستكانوا في مصر وانتظموا في العراق الا في لبنان الذي تباهى احد قادتهم بأنه حكمه لدزينة سنوات الى ان انتهى به الامر موقعا اتفاقية مع اسرائيل ؟ هل كان لبنان محيدا بعد هزيمة 67 وسقوط حلم القومية العربية ام بعد نصر ال73 المبتور ام في اعتداءات 78 و82 و93 و96 وعدوان 2006 ووهم الشرق الاوسط الجديد الذي تكسر في سهل الخيام ومارون الراس وبنت جبيل ؟
هل كان لبنان محيدا عندما فتح حدوده لمليون ونصف مليون نازح مع ما رافق ذلك من استنزاف مالي وتراجع اقتصادي في وقت تتدفق الاموال والمساعدات على دول تربح العالم جميلة وتبتز اوروبا لقاء خوات وصفقات ؟

هل كان لبنان محيدا في الاغتيالات التي طالت رؤساء وزعماء وقادة وقامات وشخصيات في ازمنة الاستقلال والاستغلال والاحتلال والاقتتال ؟ هل كان لبنان محيدا عن الوحشية الاسرائيلية والهجمة التكفيرية والتدخلات الاممية والتبعيات الخارجية والعصابات المافياوية والبنوك الدولية ؟

للتذكير ، لم ينعم لبنان يوما بالحياد حتى في ظل الازدهار الاقتصادي والفورة العمرانية والعافية المالية التي شهدها في ولايات شمعون شهاب حلو وفرنجية . الازدهار حصل بفعل الطفرة النفطية وتدفق رؤوس الاموال على لبنان هربا من الاضطرابات والانقلابات التي كانت تعصف بالدول المحيطة بلبنان عززتها خبرات اللبنانيين ومهاراتهم وفطرتهم ومراسهم في الخدمات والتجارة والقطاع المصرفي . لكن عندما قرر الغرب وبعض العرب ان لبنان اصغر واخطر من ان يكون مصرف الشرق الاوسط بفعل عائدات البترودولار افتعلت ازمة انترا وبدأ الازدهار بالانحسار بقرار من الكبار وصارت الاموال تذهب مباشرة الى الرأس الكبير البيغ بوس من دون الاستعانة بالمحطة اللبنانية ..

التحييد قبل الحياد ، ومحاربة الفساد اولى من المحاربة لاجل الحياد .
اعيدوا للبنانيين اموالهم وردوا الاعتبار للقرار السيادي وخففوا من التزلف والتملق للسفراء والخبراء. اضربوا اوكار العصابات والمافيات وتمرجلوا على التجار والفجار والتلاعب بالاسعار واخرجوا الى اللبنانيين ولو لمرة , رجال دولة ومحاربين وليس رجال اعمال ومرابين . توسلوا الصدقية قبل تسول الصدقة. قفوا الى جانب ناسكم قبل ان تطلبوا من العالم الوقوف الى جانبكم ..
ليس المطلوب ان يكون لبنان حياديا المطلوب ان يحيد الجميع عن ظهر لبنان
وسؤال اخير : هل الحياد ينقذنا من الفساد ؟

========================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

لبنان أمام تحديين كبيرين : اقتصادي وصحي…

اقتصاديا، هناك تحدي “خطة التعافي الإقتصادي” التي مازالت عرضة للتجاذبات والتعديلات .
وهناك تحدي “خطة التعافي الصحي” في ظل انفلاش وباء كورونا والإصابات التي بلغت حد الوصول إلى وفيات.
الجديد اليوم أنه تم تسجيل وفاة أول طبيب هو الدكتور لؤي اسماعيل، وفاته أحدثت صدمة خصوصا أنه في بداية الثلاثينيات من العمر ولم يكن يعاني أي اعراض أو مشاكل صحية أو أي مرض مزمن.

واقع كورونا المتفشي دفع وزير الصحة إلى اعتبار أن المرحلة هي مرحلة تذكير وليست تسكير، كما دفعت رئيس مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس ابيض إلى التعبير عن قلقه حيال خطورة الوضع.

إذا ” خطة التعافي الصحي” مازالت بعيدة المنال في ظل استمرار ارتفاع أعداد الإصابات، واليوم تم تسجيل ست وأربعين إصابة.

ماذا عن خطة التعافي الإقتصادي؟ الخطة ستخضع للتعديل بالتعاون مع الاستشاري الدولي lazard وأن هذا التعديل سيطال في شكل خاص إعادة توزيع الخسائر بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف.

لكن هناك ، في المقابل ، من يعتبر أن لازار هي التي ورطت الحكومة في تقديرات كانت ستؤدي إلى إفلاس مصرف لبنان والمصارف وإسقاط النظام المالي اللبناني برمته. وعليه فإن أي حلول إيجابية ستكون ثمرة الحوار الموضوعي المتقدم الجاري بين الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي ومصرف لبنان والمصارف .
في غضون ذلك ، الأنظار موجهة إلى جلسة مجلس الوزراء غدا لرصد لون الدخان الذي سيتصاعد من قصر بعبدا في ما يتعلق بالتدقيق الجنائي .

========================