ما الوصفة التي من شأنها أن تضع لبنان على سكّة الإنقاذ؟


الوصفة التي من شأنها أن تضع لبنان على سكّة الإنقاذ يُدركها جيداً رئيس الحكومة، وقد سمعها من الممثلين الدوليين في مجموعة دعم لبنان ومن الدول المانحة في مؤتمر سيدر ومن القيّمين على صندوق النقد، وهي تتمثل بعنوانين أساسيين: أولهما، الإصلاحات التي لا تزال السلطة الحاكمة اليوم تناور وتعاند في الذهاب إلى خطوات ملموسة ترسل إشارات إيجابية عن الرغبة في سلوك هذا الدرب.
وثانيهما، اعتماد سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، وهذا عنوان يُطرح اليوم تحت مسمى الحياد أو التحييد ويتبلور معه أكثر فأكثر الانقسام اللبناني حوله بين معسكرين، يدعو الأول إلى اعتماده نهجاً حيال سياسة المحاور التي تتحكّم بالمنطقة، بما يُخرج لبنان من حال الحصار المفروض عليه ويُعيد امتداده الطبيعي مع محيطة العربي وشبك علاقاته التقليدية مع الغرب، فيما يرى المعسكر الآخر المتأطر في محور إيران أن المطالبة بالحياد هدفها إضعاف لبنان، ويُدرك حزب الله أنه المستهدف من هذا الطرح في هذا التوقيت حيث المواجهة على أشدها بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُشكّل لبنان ساحة من ساحات المواجهة لطهران وورقة ثمينة في يدها.