ماذا عن قلة ضمير من يقود لبنان نحو الافلاس؟

قد يكون سيل الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة حسان دياب الى مسؤولين سياسيين وحزبيين، لم يسمهم كالعادة، بعرقلة وحجب المساعدات عن لبنان كاشفا عن “تقارير بشأن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة” صحيحا، واغلب الظن انه صحيح، فلا غريب عن “اورشليم” ساسة لبنان واقترافاتهم. لكن الصحيح ايضاً ان الرئيس دياب المتربع على العرش الحكومي منذ مطلع العام لم يخطُ خطوة واحدة في اتجاه مواجهة خطط مماثلة ان وُجدت، ولم تقدم حكومته على اصلاح، ولو يتيم، لاعادة فتح ابواب المساعدات المحجوبة عنه، ليس بسبب مخططات يدعيها، بل بفعل انجراف حكومته خلف المحاور والسياسات المحاصصتية وتقاسم المغانم الحزبية في التعيينات في الادارات العامة والانحراف عن الحياد اللبناني نحو الشرق، وما النتيجة التي يحصدها الا حصيلة ما زرع.
اتهامات دياب بالخيانة الوطنية وقلة الضمير لمسؤولين لبنانيين اتصلوا بالاخوة العرب في محلها.. ولكن، هل تقتصر على هؤلاء فقط؟

وماذا عن قلة ضمير من يقودون الشعب عن سابق تصور وتصميم نحو الافلاس والجوع والقهر؟

ماذا عن قلة ضمير من يقفلون ابواب المساعدات بالسياسات الخاطئة المصلحية؟

ماذا عن خيانة من يقدمون مصالح دول اجنبية على بلدهم ويقتلون شعبا بأكمله كرمى لهذه الدول؟

نعم انها قلة ضمير وخيانة جماعية تترجم حالات انتحار يومية بين المواطنين. الضمير السياسي في لبنان غائب او مُغيَّب لا فرق حتى في حال نزاع الوطن ولا من يسأل او يردع.