لماذا أوكل الحزب مهمة الردّ لحلفائه؟


قالت اوساط سياسية مواكبة لنداء الراعي “ان الثنائي الشيعي، لاسيما حزب الله لا يمكنه ان يسير بالحياد، لانه مرتبط “حتى العظم” في محور اقليمي تقوده ايران، وخشية من الدخول في مواجهة مسيحية سنّية من جهة وشيعية من جهة اخرى، وتحاشيا للصدامات الداخلية، يحاول الثنائي الابتعاد عن السجال وعدم اتّخاذ موقف من نداء الراعي ما دامت مواقف كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسّان دياب ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل واضحة لجهة “الرفض الدبلوماسي والمهذّب” باللجوء الى ضرورة تأمين الاجماع الوطني حوله من خلال حوار داخلي والحرص على الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يعزز الانقسام والانشقاق بين اللبنانيين وتجنّب ارتفاع منسوب الخلافات الطائفية”.
فالحزب في وضعية لا يُحسد عليها محلياً واقليمياً ودولياً، لذلك “استعان” ببعض حلفائه للردّ على مبادرة الراعي، فلو كان الحزب في وضعية مريحة لكان تولى هو ادارة مسار الرفض للحياد، الا انه يخشى ان يفقد ورقة التين المسيحية التي تغطّيه عبر “تفاهم مار مخايل” بعدما تبين ان التيار بات محرجاً داخل بيئته بسبب الانهيار المالي والفشل الذي وصلت إليه الأمور.