روكز الى الشارع منتقدا التیار الوطني الحر


بدأت التحركات المتصلة بانتفاضة ١٧ تشرین تتخذ وتیرة تصاعدیة ویبدو أنھا ستشكل في حلقاتھا المختلفة دفعا جدیدا للإحتجاجات التي یعتقد المراقبون أنھا ستعود الى تسخین الشارع بقوة.
وفي ھذا السیاق، تتجه الأنظار الى محطة إحتجاجیة شعبیة بعد ظھر الیوم في وسط بیروت، حیث دعت “جبھة الإنقاذ الوطني” الى إعتصام حاشد سیكون قطباه النائب شامل روكز (مؤسس تجمع “فجر الجمھوریة”) والوزیر السابق شربل نحاس (أمین عام حركة “مواطنون ومواطنات في دولة”).
روكز یوضح أن التحرك الشعبي الذي دعا الى المشاركة فیه الیوم، یھدف من جھة الى الضغط على السلطة، ومن جھة أخرى الى اعطاء الناس الغاضبین فرصة للتعبیر عن نقمتھم على الوضع بطریقة سلمیة ومنضبطة، من دون تحطیم الأملاك العامة والخاصة ولا قطع الطرقات، “بحیث نعید النضارة الى الثورة ونقدم نموذجا حضاریا عنھا”. ویعتبر روكز أن تظاھرة الیوم ھي صرخة موجھة ضد كل التركیبة الحاكمة بلا إستثناء، بدءا من الحكومة “المبلطة”، الى كل المستویات الأخرى في السلطة.
ویضیف: “نعم.. لا أستثني أحدا، مني ّ وجر، إذ إننا كنواب “ما طلع من أمرنا شي”، وبالتالي أنا أحمل نفسي جزءا من المسؤولیة عن الأزمة المتفاقمة، مرورا بالسلطة التنفیذیة، وصولا الى رئاسة الجمھوریة والتیار الوطني الحر، الممثل بحصة وازنة في الحكومة الفاشلة، وصاحب التجربة الطویلة ولكن المخیبة للآمال في وزارة الطاقة، التي كانت ولا تزال تستنزف الخزینة وتشكل أحد مزاریب الھدر الكبیرة، شأنھا شأن وزارات أخرى كالإتصالات، وصندوق الجنوب وصندوق المھجرین ومجلس الإنماء والإعمار، وغیرھا من مكامن الھدر والفساد في الدولة، من دون أن نغفل أیضا إرتكابات المصارف والبنك المركزي”.
ویلفت روكز الى أن المطلوب فورا تغییر الحكومة الحالیة، التي أخفقت في مواجھة التحدیات، بعدما أخذت فرصتھا، مطالبا بتشكیل حكومة من المستقلین الأكفاء بصلاحیات إستثنائیة، تنفّذ الإصلاحات، التي من دونھا لا إمكان للحصول على دعم دولي للبنان.