جعجع: نعم للمقاومة اللبنانية الحقة… والراعي: وانت تتكلم حكيم مر في خاطري كل شهداء المقاومة اللبنانية


أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في كلمة له من بقاعكفرا لمناسبة ليلة عيد القديس شربل، إلى أنّه “شاءت العناية الإلهية ان نلتقي اليوم في بقاعكفرا، في الوقت الذي يمر شعبنا بأقصى محنة عرفها في تاريخنا الحديث وتستدعي عجيبة من اعاجيب مار شربل للخروج منها وهو بدأ العمل على طريقته من خلال البقية الصالحة الباقية في هذه البلاد”.
وأضاف، “بطالة وجوع وعوز والأسوأ الّا ردة فعل من قبل المسؤولين الذين يكملون بالنهج نفسه، وكأن لا جوع ولا بطالة ولا أزمة، والمواطن يئن وأصبح في عتمة وكأن لا غد لها والشمس لم تشرق من جديد وإذ بصوت من البرية يصرخ كفى، شعب لبنان يتعذب وآن الأوان للذهاب الى الأسباب الحقيقية للأزمة”.
وأردف جعجع، “هذا الصوت كان صوت ابينا مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا لتثبيت الشرعية والحياد وبكركي من جديد تحمي الوطن، ولبنان وطننا ولن نتركه لأصحاب المشاريع غير اللبنانية”.
واعتبر أنّ “لبنان انتهى وحيداً في منطقته، تائهاً في أصقاع الأرض لا يريد احداً ان يتعرف عليه حتى من أصدقائه التاريخيين، لن نترك لبنان لتجار الهيكل الذين وصلوا الى مراكزهم على ظهر الناس بشعاراترنانة”، مُشدّدًا على أنّه “لن نترك لبنان حتى قيام جمهورية قوية لا صورية، جمهورية قانون خالية من الفساد والمفسدين، جمهورية نعود فخورين بجواز سفرها، جمهورية “نيال مين عندو مرقد عنزة بلبنان”، ونعم للمقاومة اللبنانية الحقة التي حدودها لبنان ودافعت عن اللبنانيين وسيادة الدولة”.
وقال رئيس حزب القوّات: “نشعر ان من واجبنا ان نكون مبادرين بخطوات عملية، تترجم نداء ابينا البطريرك الراعي”، مُعلِنًا أنّه “سيكون لنا في الأيام المقبلة خطوات سياسية عملية في هذا الإطار”.

البطريرك الراعي:
بدوره توجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال كلمة له من بقاعكفرا لمناسبة ليلة عيد القديس شربل، إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالقول:”دكتور جعجع وانت تتكلم مر في خاطري، كل شهداء المقاومة اللبنانية التي بدأت عام 1975 وتواصلت من فوج الى فوج، وكل من هرق دماءه لأجل لبنان ولنعيش بكرامة”.
وأضاف، “هم ماتوا على خط النار لأجل لبنان ونحن مدعوون لنحمل الأمانة ومدعوون لشهادة واستشهاد روحي ومعنوي في سبيل لبنان”، مُشيرًا إلى أنّ “مار شربل يشفع بنا من السماء ولا يتركنا، وفكرة نظام الحياد اللبناني الناشط والفاعل تعود لشفاعة مار شربل الذي اعطانا جواباً من السماء فولدت فكرة الحيادوخلقت في القلوب الرجاء والأمل”.
وأكّد أنّنا “تجاوزنا مشاريع التقسيم بقوة دستورنا وميثاقنا وعندما مررنا بالظروف الصعبة كان مثلث الرحمة البطريرك صفير جاهزاً واليوم لا خلاص الا باستعادة كل قوة سيادتنا واستقلالنا ووحدتنا بتطبيق نظام الحياد”.
وقال: “صحيح حكيم أصبحنا بحالة يرثى لها، والناس تتألم ومسؤوليتنا جميعاً ان نزرع الرجاء ونعم هنا كنافذة امل علينا ان نرى النور من خلالها وهي الحياد”، مُضيفًا “علينا ان نكمل الطريق مع جميع اللبنانيين ونحن بحاجة للقاءات وحوارات عن الحياد ليفهمه الجميع ويدرك ان فيه شرفنا جميعاً”.
وفي ختام كلمته، توجّه الراعي لجعجع، بالقول: “مطرح ما منشوفك منشوف العيد كتير كبير”.