ثلاث ضربات للحكومة من أهل البيت


تلقت حكومة الرئيس حسان دياب ثلاث ضربات قاتلة من أهل البيت:

الضربة الأولى: يوم ضُربت على رأسها يوم كُسِر قرارها في موضوع سلعاتا، فهي للمرة الاولى تتخذ قراراً معنوياً مهماً، وفعلياً صحيح، الّا انّ رئيس الجمهورية أجبرها على كسر قرارها، وفوق ذلك يتمّ تمرير قرار في مجلس الوزراء ويُربط بالمادة 52 من الدستور التي تحدّد صلاحية رئيس الجمهورية في التفاوض وابرام المعاهدات، هكذا بكل سهولة يتمّ ادخال الدستور بخطة الكهرباء. وها هو البلد يرزح في هذه الفترة تحت “فضيحة الكهرباء”، التي ركّعت كل اللبنانيين، وتقودهم الى العتمة. علماً انّ ملف الكهرباء كان ولا يزال الملف الأول الذي ينادي المجتمع الدولي وصندوق النقد وكل المؤسسات المالية الدولية بإصلاحه، ومع ذلك ثمة اصرارعلى ابقائه مهترئاً!

الضربة الثانية: في كسر التشكيلات القضائية وتعطيلها نهائياً، كرمى لعيني بعض القضاة المحسوبين، فيالوقت الذي يُطالَب فيه لبنان باستقلالية القضاء الذي يشكل المعبر الالزامي والوحيد لمكافحة الفساد وخروج لبنان من ازمته، والدليل تمييع التحقيقات القضائية في ملفات الفساد، وآخرها الفيول المغشوش.

الضربة الثالثة: التعيينات الأخيرة التي قدّمت للداخل وللمجتمع الدولي أسوأ صورة سلبية عن منحى المحاصصة وتقاسم الوظائف على حساب الكفاءة والجدارة، وضرب عرض الحائط بالآلية التي أقرها مجلس النواب والتعامل معها وكأنها غير موجودة.