تقریر إسرائیلي عن مواقع صواریخ حزب الله في بیروت


نشرت جریدة “جیروسالیم بوست” الإسرائیلیة تقریرا أشارت فیه إلى مجموعة من مواقع حزب الله لإطلاق الصواریخ في العاصمة اللبنانیة. ومن بین المواقع التي أشار إلیھا التقریر المذكور، نقطة في منطقة الفیاضیة بین مستشفى السان الشارل ونادي الضباط (للمناسبة قریب من منزل رئیس الجمھوریة الأسبق إمیل لحود)، وآخر في منطقة الأوزاعي خلف ملعب الغولف، وثالث خلف مصنع كوكا كولا على مدخل بیروت الجنوبي، ورابع على طریق المطار القدیم (تبیّن أنه مقر المجلس الإسلامي الشیعي الأعلى).
وسبق للمتحدث بلسان الجیش الإسرائیلي للإعلام العربي، أفیخاي أدرعي، أن نشر بعض ھذه المواقع قبل أشھر على توتیر، وأثار زوبعة من السخریة بإشارته إلى استخدام الحزب لملعب فریق العھد كمصنع للصواریخ. وفي الإطار نفسه، جاء التقریر الذي نشرته الصحیفة الإسرائیلیة نقلاً عن مركز “ألما” الإسرائیلي للدراسات.
وأما الخلاصة المطلوب التوقف عندھا أن “إسرائیل لن تسمح لحزب الله بامتلاك صواریخ موجھة ودقیقة ومتطّورة”. ویّدعي التقریر المذكور أن لحزب الله “28 موقعا لإطلاق الصواریخ في مناطق مأھولة بالسكان في العاصمة اللبنانیة بیروت، یستخدمھا الحزب كمنصات لإطلاق صواریخ من نوع فاتح-110 إیراني الصنع متوسطة المدى، وتخزینھا وتصنیعھا. مع إشارته إلى أن ھذه المواقع تجسد جزءا من مشروع الحزب لامتلاك الصواریخ الدقیقة والموجھة.
وتنقل الصحیفة في تقریرھا عن رئیس قسم الدراسات في مركز “ألما”، تال بیري، قوله إنه “على العالم أن یعلم أن مواقع الصواریخ تقع في قلب البنیة التحتیة المدنیة والسكنیة”. ویضیف بیري أن “حزب الله، من خلال إقامة منصات الصواریخ في أحیاء مأھولة ومواقع رسمیة ومؤسسات تربویة ومصانع، یستخدم سكان بیروت كدروع بشریة”. وفي ھذه المناطق، “مواقع للبنى التحتیة للقیادة، مخازن صواریخ، مواقع تخزین وقود الصواریخ، وھي مدارس ثانویة وعیادات طبیة ومستشفیات ونادي الغولف، بالإضافة إلى ملعب لكرة القدم والسفارة الإیرانیة ووزارة الدفاع اللبنانیة”.
وبحسب التقریر “تقع أغلب المواقع جنوبي بیروت، في أحیاء مدنیة داخل مناطق خاضعة لحزب الله”، مضیفا أن “ھذه المواقع أیضا قد تكون في منازل أو مراكز طبیة وكنائس ومواقع صناعیة، من مطاعم الوجبات السریعة ومناطق مفتوحة قریبة منھا، الأمر الذي یفعل تكتیك الدرع البشریة”. وعدا المنصات الموجودة في بیروت، ذكر التقریر وجود “مواقع أخرى لإطلاق الصواریخ في جنوب لبنان ومنطقة البقاع، وھما منطقتان تعّدان من معاقل حزب الله”.
وحسب التقریر نفسه، فإن الحزب “یمتلك 600 صاروخ من نوع فاتح- 110 الذي یصل مداه إلى حوالى 300 كیلومتر، في حین أن الجیل الحدیث منھا واسمه “ذو الفقار” یصل مداه إلى 700 كیلومتر”. ویلخص التقریر أنه بات بحوزة حزب الله ترسانة “فیھا أكثر من 130 ألف صاروخ، مختلفة الأنواع والمدى والحمولات، إلا أن أغلبھا صواریخ أرض – أرض محمولة وغیر موجھة بمدى یتراوح بین 10 كیلومترات و500 كیلومتر”.
وبینما أكد تقریر “ألما” أنه “بناء على رؤیتنا لأنماط عمل حزب الله، فإن ھذه المواقع جاھزة للاستخدام العملي الفوري”، یشیر إلى أنه اعتمد على معلومات استخباراتیة مفتوحة المصدر نُشرت على موقع org.Wikimapia” ، فيما قام أحد المستخدمین الروس بحذف بعض المواقع المنشورة، حیث أنه من المحتمل أن یكون مؤیدا للنظام السوري وحلیفه حزب الله”. وھو ما یطرح علامات إستفھام كبیرة حول مصداقیة ھذه المصادر والإدعاءات الإسرائیلیة.