تعيين الأزلام… تابع


الاستفاقة الرسمية على ملء الشغور في مجلس ادارة كهرباء لبنان الشاغر منذ سنوات لن تتمكن من تحقيق الهدف الذي تتوخاه الحكومة منه. لماذا؟

لأن التعيينات، وفق كل المعطيات والمعلومات، ستحصل على اساس المحاصصة السياسية والطائفية والمذهبية. أي ان القوى السياسية المشاركة في الحكومة، ستعيّن “أزلامها” في المجلس.

وقد أفيد ان هذا الملف كان حاضرا في اللقاء الذي جمع منذ ايام رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقد اتفقا خلاله على تقاسم”ادارة الكهرباء”. كما ان تعديل قانون مجلس الادارة، الذي سيناقش غدا ايضا، حيث المطلوب ابقاء المجلس خاضعا لقرار وزير الوصاية (أي وزير الطاقة)، يفرغ التعيينات من مضمونها، ويترك الحل والربط في كل القضايا الكهربائية في جعبة الوزير، وتاليا في يد الفريق السياسي المنتمي اليه!
فصحيح ان المجتمع الدولي يطلب التعيينات، الا انه لا يطلب أية تعيينات! بل يريدها شفافة نزيهة عمادها الكفاءة والنزاهة ليساهم المعيًّنون في ورشة النهوض بالقطاعات لا ان يكونوا مكبّلين بولاءاتهم السياسية، ما يعني ان محاولة الحكومة بيعَه الخطوةَ “كإنجاز”، لن تمرّ.