القوات : إما لبنان المزدهر وإما لبنان المنعزل


اعتبرت القوات اللبنانية ان البطريرك الراعي منذ اللحظة الاولى يتحدث بسلاسة حول الحياد دون اي تحدوما يطرحه هو برنامج خلاص وانقاذ للبنان مشددة انها تؤيد موقفه الوطني. تابعت المصادر القواتية ان هناك مشروعين في لبنان.

الاول مشروع قائم على ثوابت لبنان التاريخية وانه الجسر بين الشرق والغرب الذي ادى في مطلع الاستقلال الى حقبة ازدهار وحيث تحول لبنان الى واحة من الديمقراطية والحريات واصبح مستشفى وجامعة ومصرف الشرق الاوسط بسبب حياده. وبالتالي شكل لبنان قيمة مضافة لكل المنطقة والبابا يوحنا بولس الثاني لم يقل عن بلده انه رسالة بل قال ذلك عن لبنان.
اما المشروع الثاني الذي بدأ في 13 تشرين 1990 في زمن الوجود السوري واستمر في 2005 في زمن قوة حزب الله الذي اصبح لبنان نقيض الذي تكلم عنه البطريرك الراعي بانه الجسر بين الشرق والغرب لا بل اصبح لبنان في عزلة عربية ودولية, وفقا للمصادر القواتية.
وحول كلام الرئيس حسان دياب بان هناك جهات تحرض على عدم دعم لبنان، اعتبرت مصادر قواتية ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق مشيرة الى ان دياب اصبح محترفا في تخوين الاخرين والقاء التهم دون ادلة ووقائع. ودعت المصادر القواتية الى ان يقدم الرئيس دياب المعلومات والادلة الى القضاء ليتحرك ويباشرالتحقيق اذا كان الامر صحيحاً ان البعض يحرض دولاً لمنع لبنان من تلقي مساعدات مالية وعليه يتولى القضاء محاسبة هذه الجهات. ولكن اذا اتضح ان الرئيس دياب لا يملك معلومات موثوقة فهذا يؤكد ان اتهامات الرئيس دياب عشوائية وهبائية.

ولفتت المصادر الى ان الرئيس دياب منذ اللحظة الاولى عند توليه رئاسة الحكومة اتبع سياسة التخوين ولكن الايام اظهرت انها غير مسندة بوقائع.
وتضيف المصادر، اما النقطة الاساسية والمعلنة هي ان كل الدول العربية والدولية تتحدث بشكل واضح انها لن تساعد لبنان اذا لم يتقدم برزمة اصلاحات وبمعنى اخر ان لبنان عليه مساعدة نفسه اولا عبر اصلاحات واضحة المعالم كي يتلقى اي مساعدة. ولكن للاسف وبعد مرور اكثر من مئة واربعين يوما على تشكيل الحكومة لم نر اي اصلاح او اي خطوة عملية او اي خارطة طريق اصلاحية في حين رأينا فقط اجتماعات ولجان واتهامات وتخوين.

واعتبرت المصادر القواتية ان الفريق الذي يحرض على لبنان هو الفريق الذي لايعمل ولا يقدم برامج اصلاحية والذي يتحجج بان البعض يحرض لتغطية فشله وحرف الانظار عن عدم تقديمه اي شيء لانقاذ الوضع الحالي في لبنان.
وعلى صعيد ازمة الكهرباء، اعتبرت المصادر ان هذا الملف هو جزء من الفشل الحكومي الكبير وان القوات لا تنتقد الوزير غجر فقط من باب الانتقاد انما نتكلم عن وزارة الطاقة والمياه التي كلفت لبنان مليارات الدولاراتمن خسائر وما زال لبنان يعيش تحت هول هذه الخسائر الفادحة والكارثية في حين لا يوجد اي محاولة لتحسين هذا الوضع. واضافت المصادر ان القوات تركز على قطاع الكهرباء لان هذا القطاع هو الاكثر الذي يكبد الخزينة الخسائر وما نشهده من انقطاع للتيار الكهربائي هو نتيجة هذا الاهتراء الذي يعتري وزارة الطاقة وسياسة الاهمال وسوء ادارة وعدم وجود رؤية الا اذا كانت هناك جهات تريد إبقاء الامور على ما هي لاسباب باتت معلومة على مستوى الاستفادة من هذا الواقع الرديء.