إيران تحاول الاعتماد على روسيا والصين للإفلات من الحصار الأميركي


في مقابل حشد الولايات المتحدة الأميركية مزيداً من “اسلحتها الضاربة” حول إيران بمعركة عنوانها “لجم نفوذ الجمهورية الاسلامية في المنطقة”، تحاول الأخيرة الاعتماد على حلفائها الدوليين وعلى رأسهم روسيا والصين للإفلات من الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن عليها، في ظل “إقتراب” شركائها الاوروبيين من الموقف الاميركي تجاهها، لاسيما في مسالة الصواريخ الباليستية.
وينطلق رهان ايران على حليفتيها، روسيا والصين من حجم التبادل التجاري بينها وموقفهما من العقوبات الاميركية ضدّها، ومندوبهما في الامم المتحدة تحرّكا منذ ايام لمواجهة ضغط واشنطن لتفعيل إجراء يُعيد كل العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن الدولي اذا لم يمدد الاخير حظراً على الأسلحة من المقرر أن ينقضي أجله في تشرين الاول المقبل بموجب اتفاق طهران مع القوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وفي خطوة إستباقية لاي قرار قد يتّخذه مجلس الامن في هذا الصدد وتحسّباً للفيتو الروسي والصيني، بدأت الولايات المتحدة الاميركية ومعها شركاؤها الاوروبيون واسرائيل “حرباً استباقية” لاي اتفاق ايراني صيني روسي مُحتمل، لاسيما في مجال السلاح (تعتبر روسيا اكبر مصدّر للأسلحة الى ايران) تحت عنوان “عدم السماح لايران بان تتحوّل الى كوريا شمالية جديدة في المنطقة تتحالف مع الصين “.
ويبدو ان دخان هذه الحرب بدأ يتصاعد من مدن ايرانية عدة ولو ان السلطات الايرانية لم تُعط جواباً واضحاً ورسمياً حول حقيقة ما يجري في منشآتها النووية منذ اسبوعين وحتى اليوم.