تتصاعد المواقف الخارجية والداخلية المنتقدة أداء الحكومة “المحاصصتي الفاسد” والخاضع لحزب الله والتي تندرج ضمن الآتي:
أولا، الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط حذر من أن “الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخما”، مشيرا إلى أنها “أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ويمكن للأسف أن تنزلق لما هو أكثر خطرا”.
ثانيا، وزير خارجية فرنسية جان ايف لودريان القادم الى بيروت الاسبوع المقبل شدد على ضرورة تحقيق اصلاحات ملموسة “تساعد اصدقاء بيروت على مساعدتها”.
ثالثا، حركة السفير السعودي وليد بخاري في الداخل واجتماعاته الى كل الاطراف المتمايزة عن حزب الله وآخرهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واليوم الذي يرفع الصوت مطالبا بالحياد، ومتروبوليت بيروت المطران الياس عودة الذي يشدد على قيام الدولة وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية.
وحيال كل ذلك يتأكّد ان مفتاح الانفراج اللبناني هو نأي حقيقي بالنفس (أي استطرادا، خروج الحكومة من تحت عباءة حزب الله) معطوفا الى اصلاحات حقيقية. لكن اين الحكومة من كل هذه المطالب؟
هي لا تزال حتى الساعة تتخبط في وحول الخطة الاقتصادية التي ستقدّمها الى صندوق النقد، في حين تتجه شرقا ملبّية، من حيث تدري او لا، مخططات حزب الله وايران الاستراتيجية!