اعترضت طائرات مقاتلة أمس، طائرة ركاب إيرانية فوق الأجواء السورية، أثناء توجهها إلى بيروت. وأشارت التقارير الأولية إلى أنّ المقاتلات إسرائيلية، لكنّ التلفزيون الإيراني أكد أنّ المقاتلات التي اعترضت الطائرة كانت أميركية وليست إسرائيلية.
وأدّت عملية الاعتراض إلى إصابة عدد من ركاب طائرة خطوط «ماهان» الإيرانية بجراح جرّاء الانخفاض والارتفاع بشكل مفاجئ.
وأوضحت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء أنّ المقاتلة اقتربت من طائرة الركاب في المجال الجوي السوري ممّا دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعاً لتجنّب الاصطدام، وهو ما تسبّب في إصابة عدد من الركاب.
وأظهر تسجيل مصوّر نشرته الوكالة، طائرة مقاتلة من خلال نافذة الطائرة المدنية، وتعليقات من راكب كان وجهه مخضّباً بالدماء، كما وثّقت مقاطع أخرى حالة الذعر بين ركاب الطائرة.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تمّ إجلاء جميع ركاب الطائرة الإيرانية بعد هبوطها في مطار بيروت. وأكد مدير مطار بيروت فادي الحسن لوكالة «رويترز» أنّ جميع الركاب خرجوا وهناك بعض الإصابات الطفيفة.
ووفقاً لمعلومات الطائرة وبياناتها، فإنّ السجل يظهر مساراً صحيحاً وطبيعياً للرحلة.
ونفى الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عنه أمس، اعتراض طائرة الركاب الإيرانية.
في حين أكدت مصادر سورية خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية أنّ الطائرات الأميركية اعترضت طائرة«ماهان أير» في منطقة التنف.
وأوضحت المصادر أنّ طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي اعترضت الطائرة فوق المنطقة الواقعة تحتسيطرة القوات الأميركية والبريطانية، ممّا اضطر قائد الطائرة للمناورة حفاظاً على سلامة الركاب.
وتسيطر الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على صحراء التنف عند المثلث السوري العراقي الأردني شرقسوريا، وتمتد هذه السيطرة على دائرة نصف قطرها 55 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.