مصادر أمنية تنتقد رئيس الحكومة بعنف


توقّف عدد من القيمين على الأجهزة الأمنية بكثير من الاستغراب أمام الهجوم الذي شنّه دياب عليها فرأوا فيه حالة “شيزوفرينيا موصوفة” لا سيما وأنّ “أجواء رئيس الحكومة كانت حتى وقت قريب من إطلاق هجوم ههذا مغايرة تماماً لما قاله، بل هو كان على اتصال وتنسيق مباشرين مع قادة الأجهزة حتى أنه أثنى على عملهم وأدائهم”، وفق ما كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ”نداء الوطن”، مضيفةً: “إذا كان الهدف من إلقاء اللوم والمسؤولية على الأجهزة تحقيق بعض الشعبية بين الناس فـ”الشمس شارقة والناس قاشعة”، ألا يكفي الأجهزة الأمنية ما تتحمله جراء الفشل السياسي في البلد، ألا تكفيها محاولات وضعها في مواجهة الشعب؟

ألا يشعر المسؤولون بما يعانيه العناصر العسكريون والأمنيون من ضغط على كافة المستويات خصوصاً وأنّ رواتبهم تبخرت ورغم ذلك لا يزالون يقومون بواجباتهم كاملة ويقدمون الشهيد تلو الشهيد؟”. وختمت: “الأجدى أن يبحثوا عن المسؤولين الحقيقيين عن التردي السياسي والاقتصادي في البلد بدل أن يرموا التهم جزافاً على كاهل الأجهزة”.
وكان دياب قد كتب على حسابه على “تويتر” سائلا: “أين هي الدولة؟

عندما خاطَبً مجلس الدفاع الاعلى بكلام سأل فيه: أين الاجهزة الامنية؟

واين القضاء؟

وما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟

وكيف نستطيع فرض الامن في منطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة اخرى؟

وكيف يتحرّك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر اهمية؟

فالأمن لا يكون بالتراضي، والحوادث التي تحصل كل يوم لا تحتاج الى توافق سياسي لمعالجتها بل الى قرار أمني جدي بالتعامل معها، والى قضاء يتعامل مع هذا الوضع بحزم”.
وبفعل الانتقادات الكثيرة التي تلقاها عاد دياب وحذف تغريداته لاحقا.