حاولت المنظومة السياسية ازاء سلسلة الاخفاقات الحكومية احداث صدمة تخفف من وطأة النقمة الشعبية المتعاظمة عليها من خلال تغيير حكومي اصطدم بعدم توافر البديل لرفض العهد وتياره اي عودة للرئيس سعد الحريري الى السراي، استنادا الى نصيحة الرئيس نبيه بري الذي ما زال يصر على ان الحريري وحده قادر على فتح باب المساعدات للبنان بعدما اقفل بالمفتاح في وجه حكومة دياب بإقرار وزرائها، وبالتالي الخيار الوحيد الذي بقي متاحا امام هذه المنظومة هو محاولة انجاز بعض التعيينات المدرجة في الاطار الاصلاحي من الخارج علّها تعيد بعضا من الثقة المفقودة بالحكم وتؤمن اعادة اطلاق المسار التفاوضي مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط لذلك توحيد الارقام وانجاز الاصلاحات، لذلك جاءت تعيينات مجلس ادارة كهرباء لبنان اليوم.