مافيات على مد العين والنظر.. والسلطة تتفرّج


لا يمضي يوم الّا وتقدّم السلطة دليلاً اضافياً على انّها جسم غريب على البلد؛ همّها فقط الانبهار بنفسها،

وبما تسمّيها إنجازاتها العظيمة، فيما فتيل الأزمة، بات قريباً جداً من لحظة الانفجار الكبير، والانهيار المريع في كل مفاصل البلد ومرتكزاته. واما المواطن المقهور، فقد اخضعته السلطة لحكم المافيات؛ مافيا الدولار والسوق السوداء، مافيا التجار والاحتكارات ورفع الاسعار، مافيا اللحوم والمأكولات الفاسدة، مافيا الفيول المغشوش، مافيا المازوت، مافيا البنزين، مافيا التهريب، مافيا الكهرباء وتقنينها المريب، مافيا الإتجار بفحوصات الكورونا، مافيا التلوث والنفايات. تضاف كلها الى مافيا السلطة التي اصبح معها المواطن اللبناني على جهوزية تامة لبلوغ لحظة التداعي النهائي، وما يعيشه حتى تلك اللحظة، ليس سوى وقت اضافي لا قيمة له، واقصى طموحاته لم يعد يتجاوز سقف لقمته لا اكثر.