قال كلمته ومشى، فهل من يسمع؟


قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان كلمته ومشى، ولكن هل من يسمع ما قاله؟

هل من يسمع تحذيراته عن مصير لبنان الأسود، في حال لم تبادر السلطة إلى خطوات إصلاحية فورية؟

وماذا تنتظر السلطة لتبادر؟

وهل سنسمع من يخوُّن لودريان كما يتمّ تخوين كل من يحذِّر من الهاوية المقبلين عليها؟

وهل من يشكّك بعد، ان لا مخرج من هذه الأزمة الحادّة والخطيرة إلّا عن طريق الإصلاحات؟

وقد قالها لودريان صراحة، أنّه لا يعبِّر فقط عن دولته فرنسا، إنما عن الاتحاد الأوروبي وواشنطن، في تقاطع دولي واضح المعالم، بأن لا مساعدات من دون إصلاحات، ما يعني انّ لا أمل في الخلاص سوى إما بأعجوبة أو بإصلاحات، وخلاف ذلك سينزلق لبنان إلى الهاوية التي حذّر منها لودريان.