خسائر هائلة في الترسانة الصاروخية الإيرانية


تتكبّد إيران خسائر هائلة في ترسانتها الصّاروخيّة بسبب الانفجارات الهائلة التي تحصل فيها، والتي سُجّل الكثير منها خلال أيام معدودة. فالترسانة الصاروخية التي أنفقت عليها إيران المليارات على مدى عشرات السنوات، وهدّدت بها العالم، وابتزّت بها أوروبا، مُنِيَت بخسائر ضخمة فيها خلال أيام قليلة، وهو ما يعني أنكل ما بنَت عليه قوّتها تحوّل الى وهم بنسبة كبيرة، وهو ما ستكون له ارتداداته مستقبلاً في المنطقة عموماً.
وقد دلّت الهجمات مدى الهشاشة الإيرانيّة في كل المشاريع الصاروخية والنووية التي كانت تعمل طهران عليها، وهذا يُثبت أنها تتآكل من الدّاخل، فيما تُظهر قوّة بغلاف خارجي، يدّعي السيطرة.
وبعد الانفجار الذي لحق بالمركز الإيراني لتطوير أجهزة الطرد المركزية المتقدمة وحوّله إلى أنقاض متفحمة، ذلك الذي يشير بعض العلامات إلى ضلوع إسرائيل فيه، فإن الصراع القديم الحديث ما بين الولايات المتحدة وإيران يبدو الآن على مسار التصاعد صوب مرحلة توحي بالخطورة الكبيرة، تلك التي من المرجح أن تتكشف أماراتها خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وتعكس صور الأقمار الصناعية الجديدة أعلى منشأة «نطنز» المنكوبة في إيران، وقوع أضرار فادحة أكبر بكثير مما كان واضحاً في الصور الملتقَطة الأسبوع الماضي.
وأفاد مسؤولان من أجهزة الاستخبارات الأميركية، ممن اطّلعوا على تقدير الأضرار التي لحقت بالمنشأة الإيرانية والذي أعدته الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة، بأن الأمر قد يستغرق من الجانب الإيراني ما يصل إلى عامين كاملين بُغية إعادة ضبط مسار البرنامج النووي الإيراني إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل الانفجار الشديد.

وخلصت دراسة عامة موثوقة المصادر إلى تقدير أن الأمر سوف يستغرق عاماً أو نحوه حتى تستعيد إيران كامل قدراتها على إنتاج أجهزة الطرد المركزية التي دُمرت.