حكومة فرفور ذنبه مغفور


يستمرّ مشهد “الغرق” الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بتواترٍ مخيف. الخلافات الصارخة بين المجلس النيابي والحكومة والتي تظهّرت بقوة في مؤتمر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان- مدعوماً من الرئيس بري والقوى السياسية الممثلة بالحكومة، معرّياً أرقامها، ومعتبراً أنّ الأخيرة تتصرّف من منطلق “فرفور ذنبه مغفور“ تنذر بأنّ الآتي أعظم.

فلا خطة واضحة ولا إصلاحات، ولا اجتماعاتٍ طارئة لتدار كالسقوط المهيب، بل دولةٌ عاجزة تكتفي بالندب واللطم مساويةً ظروفها بالمواطنين، وكأنّها ليست في حجرة القيادة بل في المقعد الخلفي للسفينة التي تمضي بالبلد نحو القعر بشكلٍ متسارع.