ثلاث نقاط في مقابلة باسيل


توقف مراقبون في إطلالة رئیس التیار الوطني الحر جبران باسیل الأخیرة (محطة LBC) عند ثلاث نقاط:

أولا، التأكید على العلاقة الاستراتیجیة مع حزب الله، مخالفا التوقعات التي سادت في الفترة الأخیرة بأنه في صدد فك الإرتباط وانتھاج سیاسة متمایزة… وھذا ما عكسه ضمنا في حدیثه عن سلاح الحزب كنقطة قوة یجب الحفاظ علیھا، وعن الحیاد كموضوع خلافي یجب أن یحظى برضى حزب الله والتوافق معه.

ثانيا، إتھامه السیاسي للقوات بأنھا تتحدث وتتواصل مع حزب الله، وقوله “أن الأفرقاء السیاسیین كلھم من دون إستثناء یتحدثون مع حزب الله ولو من تحت الطاولة، وإنه حتى القوات اللبنانیة تقوم بذلك، وتسعى إلى ذلك مع إیران أیضا، وأنا عرف ما أقول”.
وقد ردت القوات اللبنانیة بعنف على باسیل ونفت قطعا في بیان صادر عن دائرتھا ما قاله، واصفة إیاه بأنه “كذب بكذب”، مؤكدة أن “الخلاف الاستراتیجي مع حزب الله حول دور لبنان والدولة لا ینفع معه أي حوار فوق الطاولة، فیما الحوارات تحت الطاولة فنتركھا لباسیل صاحب الخبرات على ھذا المستوى”.

ثالثا، الإتھام الأمني العالي السقف الذي وجھه لثلاثة من أصل ستة قادة أمنیین یعلمون بالتمدد التركي الأمني والمالي والسیاسي في الشمال ویسھلونه. وبدا واضحا أن من بین المقصودین مدیر المخابرات في الجیش العمید طوني منصور (الذي یُحال نھایة العام الى التقاعد، مع إحتمال تمدید خدمته برغبة من قائد الجیش)، ورئیس شعبة المعلومات العمید خالد حمود.
وفي حدیثه ذكر باسیل من ھم في الجیش وقوى الأمن الداخلي، وقاموا بالوشایة عند الأتراك على من فتح الموضوع في المجلس الأعلى للدفاع، قائلا: “ما حدا يحطها بكرم مراد وحده”. (قاصدا رئیس فرع مخابرات الشمال في الجیش العمید كرم مراد). وأضاف: “المقصود رؤساؤه وهني بيعرفو. أنا أتكلم عن تدخل مباشر من الأجھزة لصالح إطلاق سراح متورطین، و”تطلیع فلان” من المحكمة العسكریة، وھناك طرقات تُقطع لإدخال السلاح. أنا أعرف أن ھناك لعبا. وأصلا وزیر الداخلیة قالھا، ھناك لعب بالأمن والمال في الشمال، ویجب ألا یوصلنا لأن نكون حقلا من الحقول كما في لیبیا وتونس ومصر”.
وعلى رغم حساسیة الموضوع وخطورة الإتھامات، فإن ھذا الأمر لم تتم إثارته في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع أمس.