بالتوازي مع تحوّل طرح الحياد إلى مطلب كل المرجعيات الروحية المسيحية في البلد باعتباره “مشروع سلام لا حرب لأنّ لبنان غير قادر على البقاء رهينة التجاذبات والمشاريع الخارجية” حسبما جاء في بيان قمة الديمان أمس، أضفى دعم فرنسا لهذا الطرح الذي يرفع رايته البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بُعداً جديداً منح الحياد اللبناني ثقلاً دولياً مرجحاً لضرورة النأي بلبنان عن صراعات الإقليم ومحاوره، انطلاقاً من الحاجة إلى عودة هذه الخاصية اللبنانية التاريخية بما تقتضيه من إعادة “إحياء نظام الحياد وقيام دولة قوية بمؤسساتها وجيشها لتتمكن من حل القضايا الداخلية العالقة والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله” بحسب ما لفت الراعي أمام الوزير الفرنسي، الذي عبّر بدوره عن تقدير بلاده لهذه المبادرة “لا سيّما وأنّ سيادة لبنان التي تتمسك بها فرنسا تستلزم أن يكون لبنان بلدًا محايدًا بعيدًا عن الصراعات والمحاور”.