تناغم أميركي-أوروبي-عربي


ترفع واشنطن درجة إھتمامھا بالوضع في لبنان، وكذلك درجة المواجھة مع حزب الله، بعدما بدأت تلمس وتشعر أن الحزب قلق من المضایقات الأمیركیة وما تسببه من ضغط متزاید علیه في الداخل اللبناني، وحتى من بیئته. وھذا ما یدفعھا الى ممارسة المزید من الضغوط أو العقوبات لتحقیق ھدفھا المعلن بعزل حزب الله وخنقه.

وھي لیست في وارد التراجع عن المواجھة المفتوحة مع إیران على الساحة اللبنانیة من خلال الضغط على حزب الله، والتي لن تھدأ حتى الانتخابات الأمیركیة، وأي تغییر في التوجه الأمیركي غیر وارد في الفترة الحالیة إعتقادا من الإدارة الأمیركیة أن مساعدة الحكومة اللبنانیة تعني ضمنا مساعدة ممنوعة لـ”حزب الله”، وطالما أنه مسیطر على البلد تستمر أمیركا بإحكام الطوق اقتصادیا على لبنان.

فالتھدید الذي لطالما أطلقته إدارة ترامب بأخذ لبنان كله بجریرة حزب الله بات یُنفذ واقعیا… وأكثر من أي وقت مضى، یتناغم الأوروبیون والعرب مع الموقف الأمیركي ویتشاركون الضغط على لبنان لالتزام الإصلاحات وتلبیة الشروط المطلوبة، بما فیھا تقلیص نفوذ الحزب في الدولة.