تباین حكومي في موضوع “الكورونا: 3 آراء حول كیفیة مواجھة “الموجة الثانیة


فیما یسجل عداد “كورونا” إرتفاعا، یضغط الوضع الصحي على مجلس الوزراء حیال كیفیة التعامل مع الموجة الثانیة المتوقعة للوباء واتخاذ ما ھو مناسب لمنع إنھیار النظام الصحي في حال خرجت الأمور عن السیطرة، وسط عدم یقین لدى الوزراء المعنیین بكیفیة التعامل مع الوضع المستجد عالمیا ومحلیا في ظل وضع اقتصادي ضاغط لا یسمح بإعادة إقفال البلاد مجددا.
ووفقا لأوساط مطلعة، فإن الرأي الأول يمثله وزیر الصحة حمد حسن الذي یعتقد بأن المؤشرات لا تبدو مشجعة في المستقبل، وقد تكون الحكومة مضطرة للعودة الى إقفال جزئي للاقتصاد إذا ما لامست المخاطر حدود إنعدام القدرة على المعالجة في المستشفیات.
وأما الرأي الثاني فیقوده وزیر الاقتصاد راؤول نعمة ویؤیده العدید من الوزراء، یرفض على نحو قاطع أي عودة الى إغلاق البلاد، لأن الأمر سیعني حكما الإنھیار.
والرأي الثالث يعبِّر عنه رئیس الحكومة حسان دیاب الذي يشدد على ضرورة إتخاذ إجراءات متدرجة تمنع “كورونا” من الإنتشار، كي لا یصبح الإقفال أمرا لا مفر منه، وسیكون حینھا مدمرا للاقتصاد المنھار أصلا، واعتماد فرض تدابیر حجر منزلي مشددة لاحتواء بؤر محلیة تداركا لخطر حصول موجة ثانیة من الإصابات، وحظر الدخول والخروج على مستوى مناطق جغرافیة محدودة سیُفرض فیھا الحجر المنزلي مجددا.