قالت مصادر متابعة ان أكثر ما ينطبق على جمهور الحزب وبيئته الحاضنة والقوى والشخصيات التي تدور في فلكه مقولة “شاهد مَشفش حاجة”، حيث انه فور بدء التصعيد على الحدود بدأ التهليل واضعين العملية في إطار الرد على مقتل العنصر علي محسن في غارة إسرائيلية على موقع قرب مطار دمشق الاسبوع الماضي، وذهب من يقول من الجنرالات الذين يحتلون الشاشات “ان العملية ستكون مضبوطة ومحدودة وضمن قواعد الاشتباك بين الحزب والكيان العبري، وانه سيصدر بعد قليل بيانا يشرح فيه حثيثات العملية”. وفي الموازاة، وزّعت والدة محسن الحلوى في الشارع، ابتهاجا بانتقام “المقاومة” لابنها، فيما الجمهور المؤيد للحزب هلل للرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاعلام الناطق باسم محور الممانعة كان ينقل أولا بأوّل ما يجري على الارض مؤكدا ان الحزب وأمينه العام، عندما يعدان، يفيان بوعودهما، وها هو الرد أتى، وتدور حلقاته في قلب الكيان العبري.
الا ان هذا المناخ الاحتفالي انتهى بلحظة مع صدور البيان المنتظر، اذ حمل في سطوره مفاجأة تمثّلت في نفي مطلق لاي تحرّك للحزب او عناصره في الجنوب، مشيرا في المقابل الى ان الرد على استشهاد محسن آت حتما.