المنازلة الكبرى في لبنان


صورة الفوضى اليوم تتجلى بعدم قدرة حكومة حسان دياب على تقديم أي مشروع حل للأزمات الراهنة، فكيف يستمر الاقتصاد في ظل وجود 5 اسعار لصرف الدولار الأميركي، إذ أن إنهيار الليرة ينعكس على حياة اللبنانيين، وهو الاكثر تعبيراً عن الفوضى القائمة إضافة الى فوضى الشارع الذي لم يعد ملك الانتفاضة الشعبية بعدما تحولت الى مجموعات عاجزة عن استقطاب الناس الذين نزلوا الى الشارع في 17 تشرين الاول 2019 من خارج الاصطفافات السياسية. وقد بات البلد اليوم وفق سياسي مخضرم أمام مجابهة مباشرة بين إيران و”حزب الله” من جهة ومعهما الحكومة، والولايات المتحدة الاميركية من جهة ثانية، فتخاض المعركة مباشرة ويستخدم البلد وبما تبقى من الدولة في المنازلة الكبرى.