القوات: باسيل على استعداد ان ينقل البارودة من اجل مصالح وزارية او نيابية او رئاسية.


قالت مصادر قواتية ان ما حصل في الجنوب هو جزء من فقدان الدولة لدورها السيادي حيث لاكثر من خمس ساعات كان الرأي العام اللبناني ضائعا يشاهد عبر شاشات التلفزيون حربا دائرة في الجنوب دون ان يعرف اي تفاصيل عما يحدث في ظل غياب اي موقف رسمي بانتظار صدور موقف من حزب الله ليحدد الاخير ما حصل.

وكان الرأي العام قلقا لا يعرف مصيره ولا يعلم اذا كانت الاشتباكات ستؤدي الى حرب او ستــنتهي ضمن سياق مسرحية معينة كما حصل.

وطالبت المصادر القواتية ان يكون الدفاع عن لبنان من واجب الجيش اللبناني حصرا وليس اي فريق اخر تحت اي مسمى.
على صعيد اخر شددت المصادر القواتية على مبدأ الحياد مشيرة الى انه يعني استعادة الدولة قرارها خلافا لما يحصل اليوم حيث ان الدولة صورية وشكلية وفاقدة لقرارها داخل مؤسساتها، واضافت ان الحياد ليس حصارا لاحد بل هو العودة الى الميثاق وصيغة 1943.

واذا كانت القوات اللبنانية تطالب بالحياد فليس من باب محاصرة احد بل من اجل ان يعود لبنان الى ذاته ويعود الاستقرار والازدهار الاقتصادي.
وعن كلام الوزير جبران باسيل بأن الجميع يتواصل مع حزب الله، ومن ضمنهم القوات اللبنانية ولكن ليس بشكل علني اي تحت الطاولة، ردت القوات اللبنانية ان هذا الكلام عار عن الصحة وانه لا تواصل بينها وبين حزب الله خارج اطار المؤسسات الرسمية، اي مجلس النواب او طاولة مجلس الوزراء عندما كانت القوات في الحكومة. واوضحت المصادر القواتية ان لا لقاءات تحصل بين القوات وحزب الله لسبب بسيط لاننا نعتبر،وكذلك حزب الله، انه لا لزوم للقاء من هذا النوع في ظل خلاف استراتيجي بيننا وبينهم حول النظرة الى لبنان . واضافت ان الخلاف بين القوات والحزب ليس خلافا سلطويا او لتباين في وجهات نظر سياسية بل خلاف حول فكرة لبنان ودوره ومشروعه.
وفي سياق متصل، اتهمت المصادر القواتية الوزير جبران باسيل لديه بأن عقدة القوات اللبنانية لان الاخيرة امام الرأي العام هي طرف سياسي مبدئي يتمسك بثوابته ولا يبدل قناعاته السياسية في حين ان التيار الوطني الحر الذي يرأسه باسيل هو تيار متقلب لا يعرف الثوابت ولا المبادئ ولا الاهداف، وهو تيار سلطوي وعلى استعداد ان ينقل البارودة من كتف الى كتف من اجل مصالح وزارية او نيابية او رئاسية.
اما لجهة الرئيس دياب وانتقاده لوزير خارجية فرنسا فلا تستغرب المصادر أداء دياب ومواقفه حيث ان رئيس الحكومة يريد من الاخرين ان يقولوا عنه ما يريد ان يسمعه، اي الاشادة به ودوره التاريخي وقيادته الرشيدة الى جانب ان دياب يخون كل من يقف ضده او يعارضه على وجهة نظر ما.