السفیرة الأمیركیة محبطة من الحكومة… والمعارضة


یساور السفیرة الأمیركیة في لبنان دوروثي شیا وفق متصلین بھا إحباط مزدوج:
الأول: من الحكومة ورئیسھا حسان دیاب على خلفیة أن ھذا الأخیر قد أشاع إنطباعات غیر واقعیة عن إستقلالیته وبعده عن الأحزاب والقوى السیاسیة. كما إشاع إنطباعات غیر واقعیة عن توھمه تقدیم حكومته إنجازات في ظل إتھامات لمعارضیه تعكس شكوى في غیر محلھا.
الثاني: من أفرقاء المعارضة الموزعة وغیر المتفقة أیضا، ولو أن ھناك مواضیع أو عناوین استراتیجیة تجمع بینھم. وعدم وجود حماسة لدى الأفرقاء السیاسیین في المعارضة للإلتقاء حول عناوین یتفق علیھا، وتالیا غیاب أي مشروع أو برنامج أو حتى رؤیة. فثمة عامل من عدم الثقة ضرب بقوة بین ھؤلاء الأفرقاء وقد باعدت بینھم تطورات وحسابات مختلفة. لكن وعلى رغم الإنھیار الذي یواجھه لبنان، فإن البلد متروك لقوى السلطة في ظل عدم وجود جوامع مشتركة عملانیة یتفق علیھا أفرقاء المعارضة بحیث یشكلون بدیلا موضوعیا وطبیعیا.