ابراهيم لم ينجح في مهمته إلى الكويت


لم تحظَ عودة اللواء عباس ابراهيم من الكويت بالتغطية الإعلاميّة التي كانت تعقب مهمّاته الناجحة السريّة منها والعلنيّة. وذلك في ذاته مؤشِّر عدم نجاحها.

والمعلومات التي وصلت من هذه الدولة الشقيقة يومي الاثنين والأحد الماضيين أفادت أنّ رئيسها الشيخ صباح الأحمد الصباح لم يستقبل الموفد الرئاسي اللبناني بسبب انزعاج صحّي بسيط أُبلغ إلى دولة لبنان. وقد يكون ذلك صحيحاً.

لكن المعلومات نفسها رجّحت عند بدء زيارة ابرهيم عدم لقائه الرئيس – الأمير لطلب الأخير عدم فتح موضوع المساعدة الماليّة للبنان وديعة كانت أو استثمار أو قرضاً فيه.

وقبول لبنان ذلك غير متوقَّع وغير مقبول. ولا يعني ذلك غضباً منه أو من مسؤوليه. لكنّه لا يستطيع إغضاب شركائه وأشقّائه في مجلس التعاون الخليجي كما لا يستطيع إغضاب أميركا.

علماً أن الكويت ومن دون “شوشرة” وتوظيف إعلاميّ كانت جاهزة لتخصيص لبنان بـ 150 مليون دولار لم يُعرف إذا كانت ستكون هبة أو قرضاً أو وديعة.

هل طرح هذا الموضوع في لقاءات ابرهيم مع كبار مسؤولي الدولة في الكويت؟

لا معلومات عن ذلك حتّى الآن. لكن هذا الموقف يُفسِّر ميل الكويت الرسميّة قبل الزيارة إلى التمهيد لها باستقبال موفد لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي “صديقها” من زمان وبالإعداد جيّداً لزيارة موفد رئيس دولة لبنان.

وليس ذلك انتقاصاً من مكانة رئيس جمهوريّة لبنان الذي تعرفه واستقبلته بعد انتخابه رئيساً، بل حرصاً على إنجاح الزيارة والبحث عن أفضل طريقة لمساعدة لبنان من دون أن تتأذّى الكويت.