ألا يستحق اللبنانيون ان يعرفوا من المسؤول عن ازمة الكهرباء؟


تساءلت مصادر سياسية بارزة عن أي بوادر أمل كان يتحدث الرئيس دياب في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وأي دخان أسود يتهم خصوم الحكومة او المعارضة ضمنا بنشره بالأجواء؟

وقالت ان كلام دياب يؤكد حكما انه منفصل عن الواقع ويعيش في دنيا الاوهام والتخيلات المرضية التي تزداد عوارضها شدة مع مسارالفشل الانحداري للحكومة والعهد والسلطة كلها.
واعتبرت انه كان على رئيس الحكومة ان يطلع على الكارثة الناجمة عن الانقطاع شبه الكامل للتيارالكهربائي في كل لبنان ويخصص جلسة لمجلس الوزراء ليُسائِل وزير الطاقة عن مسؤوليته المباشرة بالتسبب بهذه الكارثة ويطرح اقالته على الاقل. الا اذا كان يعتبر أن ممارسة وزير الطاقة هي من ضمن الممارسة الفاشلة للحكومة ككل، وبالتالي فإن الامر لا يتطلب حتى استيضاح الوزير عن أسباب مشكلة تردي الكهرباء وحتى عدم تحميله اي مسؤولية عما يلحق بالمواطنين من اضرار جراء ذلك.
ولاحظت المصادر ان اسلوب رئيس الحكومة تعميم نفحات من الامل المفقود اساسا وتحميل خصومه السياسيين مسؤولية عرقلة مسار الحكومة مع استفحال الأزمة نحوالأسوأ يوما بعد يوم، انما يندرج ضمن مخطط مكشوف للتهرب من مسؤولية الحكومة في حل الازمة وزيادة الخراب والدمار في كل القطاعات وانهيار البلد عموما.
وختمت المصادر بالقول، الا يستحق اللبنانيون ان يعرفوا من المسؤول عن ازمة انهيار قطاع الكهرباء بالكامل او ان معاقبة اللبنانيين بالعتمة الشاملة في كل لبنان، لوقوفهم ضد الاداء الفاشل للعهد والحكومة معا.