أسوأ من الحرب الأهلية


يشخِّص سياسي مخضرم الوضع اللبناني الراهن بانه أسوأ من الحرب الاهلية. فالبلد يعيش في فوضى أهلية تستحيل حروباً متنقلة بين مجموعات لا أحد يعرف خلفياتها وكيف تعبث بالشوارع والاحياء وسط غياب كلي للدولة التي تعاني الانهيار على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية، فضلاً عن عجز مؤسساتها على الإمساك بالوضع بما فيها الامنية والعسكرية، إذ أن وحدات الجيش تحولت في بعض المناطق إلى مجرد قوة لفتح السير على الطرق لعجزها عن التدخل في ظل إنزلاق البلد إلى مزيد من الفوضى التي يصفها السياسي بالـ”كيانية”. لكن الامور قد تذهب إلى الأسوأ، وقد نشهد انهياراً متفلتاً يستحيل ضبطه ما لم يتدارك المعنيون هذا الانزلاق وحجم الاخطار التي تحيط بالبلد على وقع المواجهة الإيرانية الأميركية وما نتعرض له من عقوبات وإمعان تحالف السلطة في أخذ لبنان نحو صدام المحاور.