لهذه الأسباب يجب مقاطعة لقاء بعبدا

لن يكون إجتماع بعبدا مناسبة للحوار الحقيقي الذي يحتاجه البلد الواقع تحت ضغوط أكبر الأزمات المصيرية في تاريخه الإستقلالي، وبالتالي فإن المشاركين في هذا الاجتماع سيكونون أشبه بشهود زور لأداء العهد السياسي وللخطة الإقتصادية التي وضعتها الحكومة.

ومهما قيل عن الأجواء التي ستسود لقاء الخميس، فإن نتيجته ستحمل، بشكل أو بآخر، صك براءة للحكومة والسلطة بكاملها، من الأخطاء المدمرة التي ترتكبها بمعالجة الوضع المالي والنقدي الخانق، والمراوحة الراهنة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فضلاً عن الفشل في حسم أيّ من الملفات الأساسية وإتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، وفي مقدمتها ملف الكهرباء، الذي إرتكبت به الحكومة فضيحة مجللة، عندما تراجع مجلس الوزراء في بعبدا عن القرار الذي إتخذه في السراي بإستبعاد معمل سلعاتا في المرحلة الأولى!