هل يبدل حزب الله في سلوكه؟


يقول وزير سابق من ذوي الخبرة الواسعة بملف “حزب الله” لـ “النهار” إن النبرة العالية التي أطل بها نصرالله الاسبوع الماضي في أكثر من موضوع، لا تنسجم مع التطورات داخليا وخارجيا. وأعطى مثالاً ما طرأ على المشهد العراقي قبل اسابيع قليلة وأدى الى طيّ الازمة الحكومية هناك بتلاق غير مباشر بين واشنطن وطهران، مما أدى الى ولادة حكومة مصطفى الكاظمي بعد فراغ طويل في السلطة التنفيذية. وإذا كان الحزب يتطلع الآن، الى “استثناءات” في “قانون قيصر” يحصل عليها لبنان كتلك التي حصل عليها العراق والاردن، ففي رأي هذا الوزير أن “الاستثناءات” تتطلب سلوكاً في لبنان على مستوى الحزب والسلطة مغايراً للسلوك السائد حاليا. ففي العراق أو الاردن ليس هناك شخص يشبه نصرالله يدفع بالامور نحو التصعيد بين بلده وبين الولايات المتحدة الاميركية. كذلك، ليس هناك في العراق أو الاردن حكومة تبدو عاجزة عن العمل خارج إملاءات التصعيد من طرف داخلي.

وخلص الى القول: “ان حزب الله مطالب بتغيير السلوك قبل أي أمر آخر كي يتلمس لبنان سبل الخروج من أزماته على كل المستويات”.