قنبلة “القوات”


فجّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع القنبلة السياسية الأثقل إطلاقاً أمس وفاجأ الجميع بمستوى التصعيد الواسع الذي طبع هجومه على “المجموعة الحاكمة بجميع مكوناتها” من غير أن يستثني رئيس الجمهورية نفسه، فبدا جعجع كأنه وضع بيده أمس الحرف الأخير على نهاية التسوية الرئاسية، مدشناً مسار المعارضة القواتية الجديدة بالمطالبة العلنية بتنحي “المجموعة الحاكمة”. ورأى جعجع أن “بيت القصيد في هذه الدعوة هو أنها ما بين ذر الرماد في العيون أو محاولة تحميل الآخرين مسؤوليّة فشل هذه السلطة، وفي كلتا الحالتين من الطبيعي ألا نشارك”. وشدد على أن “المطلوب اليوم هو عقد اجتماع فوري للحكومة لتقوم باتخاذ أول قرار إصلاحي، فإن لم يكن اليوم وقت القرارات فمتى يكون؟

البلد يغرق بالفعل واليوم وقت القرارات وليس الكلام في حين أننا جلّ ما نشهده هو كلام، واستعراضات يليها كلام واستعراضات”.
ودعا “المجموعة الحاكمة إلى القيام بالأمر الوحيد الممكن القيام به اليوم إذا ما كانت هذه المجموعة تريد خدمة البلد وهو بكل صراحة أن ترحل. المجموعة الحاكمة الحاليّة أثبتت فشلها على الصعد كافة وأوصلت لبنان إلى مكان لم تستطع لا الاحتلالات ولا الغزوات إيصاله إليه… ليرحلوا قبل أن يلعنهم التاريخ أكثربكثير مما لعنهم حتى الآن”.

وأضاف: “إن لم ترحل المجموعة الحاكمة بعضها مع البعض فنحن لن نستفيد بشيء، يجب أن ترحل بأكملها وأنا لا أسمي أحداً بالتحديد وجل ما أقوله هو أنها يجب أن ترحل لتفسح في المجال لغيرها بالحكم ليس من منطلق “قم لأجلس مكانك” وإنما انطلاقاً من المكان الذي أوصلوا البلد إليه”.