قرار القوات لا يتأثر بأحد


افادت مصادر معراب للـ”المركزية” ان وجهتي نظر تتجاذبان النقاشات المستفيضة في دوائر الحزب المعنية في شأن القرار.

تعتبر الاولى ان ما دام القرار السياسي ممسوكا من فريق حاكم يرفض الاستماع الى مطالب المعارضة والشعب ولا يتطلع من اللقاء الا الى مشهدية توفر غطاء لسياساته التي تسببت بتدهور الوضع في شكل دراماتيكي غير آبهة بالازمات والتحديات والانهيارات ولا نية لديها بالاستماع الى النصائح والاخذ بها، ولا حتى باشراك الاخرين في القرار، فلا جدوى من المشاركة، لا بل ان المقاطعة قد تحمل في طياتها رسالة بوجوب اعادة التفكير بالسياسة والنهج المتبعين.
اما وجهة النظر الثانية، فتعتبر ان افضل مكان للتعبير عن الرأي المعارض هو داخل المؤسسات الدستورية التي يحترمها الحزب، وخصوصا الموقع الرئاسي، حيث يمكن من خلال المشاركة في اللقاء رفع الصوت وابلاغ السلطة الحاكمة ان عدم استجابتها لمطالب الشعب ومقتضيات المرحلة سيحملها مسؤولية انهيار الوطن.

واذ توضح ان القرار الذي سيتخذه الحزب سيكون بمعزل عن اي قرار لسائر القوى الموالية او المعارضة ولا يرتبط الا بالمضمون والحيثية والهدف الواضح المفترض ان يرسم خريطة طريق انقاذية لا غير، تشير الى اتصالات مكثفة تجري من قبل فريقين بمعراب يسعى الاول لحمل القوات على المشاركة فيما يدفع الثاني نحو مقاطعتها، غير ان القرار، تؤكد المصادر لن يتأثر الا بخلاصة النقاشات داخل الحزب من دون حرج.