لم يتبلور موقف “القوات اللبنانية” بعد من المشاركة أم من عدمها، ورئيسها سمير جعجع في تشاور مستمرمع القيادة في “القوات” وتكتل “الجمهورية القوية” من اجل اتخاذ القرار المناسب.
لكنّ اوساط “القوات” تؤكد انه “بالرغم من حرص جعجع على المشاركة في جلسات حوارية من هذا النوع تأكيداً على احترام اي دعوات تحت سقف المؤسسات الدستورية، وقد برهن في محطّتي 2 ايلول و6 ايار انه لم يأخذ في الاعتبارمقاطعة هذا الطرف او مشاركة ذاك الطرف، بل اتخذت مواقفه لإيمانه بضرورة تسجيلها انطلاقاً من رؤيتها الوطنية، فإنه ينظر هذه المرة بعين السلبية خلافاً للمرتين السابقتين، بعدما لم يتم الاخذ بدعوته في 2 ايلول الى استقالة الحكومة وتشكيل أخرى من اختصاصيين مستقلين، استباقاً للأزمة والثورة ولم يؤخذ بمطلبه، ومطالبته في 6 أيار بتنفيذ الخطة الاقتصادية بخطوات واضحة المعالم وليس بفذلكات وتنظيرات ومقاربات نظرية، فاستفحلت الأزمة المالية وظلت الحلول معدومة”.
وأضافت الأوساط لـ”نداء الوطن، هناك سؤال مطروح بقوة على طاولة التكتل والقوات عن جدوى المشاركة، طالما ان الفريق الممسك بالقرار رفض حكومة اختصاصيين مستقلين ثم رفض الذهاب الى خطوات عملية، وظلّت الازمة تستفحل فضلاً عن عدم وجود جدول اعمال محدد للقاء الوطني خلافاً للمرات السابقة”.
وترفض “القوات” ربط مصير الحوار بمواقف باسيل وتقول “من الافضل لو لم يتكلم لأنه يتحمل جزءاً كبيراًمن مسؤولية ما آل اليه الوضع، ويكفي ان ملفاً واحداً يشكل ادانة له وهو ملف الكهرباء، فضلاً عن السياسات التي اعتمدها سابقاً طبعاً، وكنا نعتقد انه اتّعظ نتيجة الانهيار الحاصل من سياساته، لكن لايبدو انه في وارد الاتعاظ بل يُصرّ على مواصلة نهجه وكأنّه مُكلّف بتدمير ما تبقّى من الجمهورية اللبنانية،وكلامه مكشوف ولا يأخذه أحد على محمل الجد والناس لم تشيطنه، إلا بعدما خبرته بالممارسة العملية على مدى ثلاث سنوات.
فالشيطنة لم تأتِ من فراغ بل بسبب ممارساته. ومشاركتنا أم عدمها لا تتوقف على كلامه، فاذا كان يعتبر نفسه عراب قصر بعبدا، فالقصر بالنسبة الينا هو موقع رئاسة الجمهورية ولا علاقة لموقفنا بدعوة الرئيس، بالرغم من ان باسيل لا يفصل بينه وبين الرئيس، هذا شأنه وبالتالي لا ننظر الى مواقفه بانها تهدّد اللقاء، في النهاية لم يعد لديه هذا الوزن في المعادلة السياسية قبل الثورة وكلامه لا يهدد اللقاء، بل وجهة نظره هو حر في اعلانها”.