أسقطت الثورة مقولة ان الشعب اللبناني لا يتظاهر ولا يثور ولا ينتفض،
وأظهرت ان هذا الشعب قادر ان يتوحد متى أراد ذلك، ودلّت على وجود تصميم من أجل ان تستعيد الناس قرارها بعدما لمست ان معظم القوى السياسية تبدّي مصالحها على مصلحة البلد.
وكل محاولات ضرب الثورة مردها إلى الخشية من ديناميتها وقدرتها على التغيير، لأن الرأي العام اللبناني لم يعد في وارد السكوت عمن أوصله إلى الفقر والعوز وتغيير وجه لبنان، ومن يعتقد ان بإمكانه خنق الثورة سيلمس قريبا وقريبا جدا ان الثورة ستخنق كل صوت سياسي ضد لبنان وستعيد تركيب البلد على أسس جديدة.